تحذير أممي من خطر الألغام غير المتفجرة في قطاع غزة

حذر رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لوك إيرفينغ، اليوم السبت، من أن مخاطر الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة تزداد مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وبحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، قال إيرفينغ، إن العديد من السكان عادوا إلى المناطق التي نزحوا منها بسبب الحرب، منبها إلى أن إزالة الذخائر ستستغرق وقتا طويلا.

وأشاد إيرفينغ بالجهود الحيوية التي تبذلها منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الفلسطينية في رفع الوعي بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، داعيا إلى تقديم الدعم المالي والتقني لها لتعزيز قدراتها.

وأوضح المسؤول الأممي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ 2009، وتتعاون مع مختلف وكالات الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا توسيع نطاق عملها في القطاع، في ظل ازدياد حركة السكان وعودة كثيرين إلى المناطق التي اضطروا للفرار منها.

المساعدات الطارئة

من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال زيارة لغزة أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين مهمة هائلة.

وقال لوكالة فرانس برس في حي الشيخ رضوان حيث عاين حجم الدمار، «جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت غالبية هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة وقد تحول أرضا خلاء».

وأضاف «لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوما لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يوميا، والبدء بإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس».

وقال فليتشر الذي دخل قطاع غزة الجمعة، إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمامه «مهمة هائلة (...) لكننا مدينون بذلك للناس هنا الذين عانوا الكثير"، مضيفا "هناك عمل هائل يتعين القيام به».

ويعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى استخراج رفات الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وتجاوزت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 68 ألف شهيد فلسطيني، مع تواصل جهود انتشال الجثامين من تحت الأنقاض حتى اليوم السبت.

اتفاق غزة

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان يجب على حماس إعادة كل المحتجزين الأحياء والأموات بحلول 13 أكتوبر/تشرين الأول.

وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن المحتجزين العشرين الأحياء لكنها لم تسلم سوى عشرة جثامين من أصل 28.

وصباح السبت، أعلنت إسرائيل أنها تعرفت على هوية رفات المحتجز السبعيني إلياهو مارغاليت الذي قتل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونقل جثمانه إلى قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل المحتجزين الأموات.

وأكدت حماس الجمعة التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية.

وأضافت أنّ إعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليّين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها.

في المقابل، دانت حركة حماس الانتهاكات العديدة للاتفاق.