عقب اشتباكات رفح بغزة.. هل انهار اتفاق لم يصمد إلا أيام قليلة؟

بعد 9 أيام فقط من اتفاق وقف أطلاق النار، بدأت مؤشرات انهياره تتصدر المشهد، حيث عادت سحب الحرب إلى سماء قطاع غزة.

عشرات الغارات تم شنّها اليوم الأحد، على مناطق في القطاع بينها خان يونس الزوايدة ومخيم النصيرات وجباليا مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي قصف نحو 100 هدف في القطاع غزة منذ الصباح. ومن المتوقّع أن ترتفع أعداد الشهداء والمصابين أكثر ما لم يتم سريعا لجم هذه الرغبة الجامحة بالعودة الى الحرب. كذلك تم وقف كل المساعدات للناس وذلك في سياق معاقبة أيضًا الأبرياء والجوعى والمرض.

 

مدار الغد| سماء غزة يكسوها غبار الحرب مجددًا

وفيمت نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر مطلع قوله بوجود خسائر بشرية في صفوف القوات الإسرائيلية في الحادث الذي وقع خلف الخط الأصفر. فإن كتائب عز الدين القسام جناح حماس المسلح أنها لا تعلم شيئا عما يدور في مناطق رفح وغيرها، باعتبارها ضمن سلطة الاحتلال إلا أن اليمين المتطرف بقيادة سموترتش وبن غفير ظلا ينفثا في لهيب الحرب حتى انتهى الأمر برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الدعوة لتوجيه ضربات جديدة ومؤلمة في قطاع غزة.

حول هذا التطور، تحدث لبرنامج مدار الغد كل من الدكتور حسن منيمنة، الباحث بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، والدكتور محمد هلسه، أستاذ الدراسات الإسرائيلية.

مدار الغد | من بدأ بخرق اتفاق وقف إطلاق النار 

 

مدار الغد| سماء غزة يكسوها غبار الحرب مجددًا
 

مدار الغد| هل قصفت إسرائيل غزة مجددا دون تنسيق مع ترمب؟

 

هل قصفت إسرائيل غزة مجددا دون تنسيق مع ترمب؟

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ استئناف تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، في إشارة إلى انتهاء الضربات على القطاع، والتي قال إنه نفذها ردا على هجمات سابقة على قواته اليوم الأحد.

وأضاف جيش الاحتلال، في بيان: «بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ الجيش إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار».

وتابع: «سيواصل الجيش الإسرائيلي تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق الاتفاق».

وقف دخول المساعدات

علقت إسرائيل، في وقت سابق اليوم الأحد، دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المُحاصر، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي وكالة فرانس برس، مبررا ذلك بأن حركة حماس خرقت اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «عُلّق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر، عقب انتهاك حماس الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار».

وأضاف المسؤول أن «تعليق إدخال المساعدات إلى غزة تم بعد انتهاك حماس لوقف إطلاق النار».

يأتي ذلك فيما شنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية، وقال مسؤولون صحيون إن الغارات أسفرت عن مقتل 36 فلسطينيا على الأقل في وسط وجنوبي قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف العشرات مما وصفها بأنها أهدافا تابعة لحماس.

وذكر مسؤول مصري رفيع شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار إن هناك اتصالات «على مدار الساعة» جارية لتهدئة الوضع.

موقف المساعدات

ونقلت القناة 12 عن مصدر سياسي رفيع أنه «بسبب القصف المكثف، أوقفت إسرائيل اليوم حركة الشاحنات، وستستأنف بعد انتهاء الغارات».

وأضاف أن «معبر رفح سيفتح فقط عندما نرى أن حماس تواصل إعادة جثامين المحتجزين بوتيرة معقولة».

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن «الولايات المتحدة والوسطاء ضغطوا على إسرائيل لإعادة فتح المعابر».

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن «إسرائيل أبلغتنا بأنها ستعاود فتح المعابر إلى غزة صباح غد الإثنين»، وهو ما أكدته القناة 12 الإسرائيلية.

أما القناة 13 فذكرت أنه «بسبب ضغط الإدارة الأميركية، تراجعت إسرائيل، وستعود غدًا لإدخال المساعدات الإنسانية كما هو مخطط».