أعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، مقتل ضابط برتبة رائد، وجندي، في جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إن الميجور يانيف كولا، البالغ 26 عامًا، والسرجنت إيتاي يافيتز، البالغ 21 عامًا «سقطا خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة»، وهما أول قتيلين إسرائيليين منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول.
من جهة أخرى، قال جيش الاحتلال إنه ضرب عشرات الأهداف التابعة لحماس في قطاع غزة، اليوم الأحد، متهما الحركة بخرق الهدنة.
وجاء في بيان للجيش: «أغار الجيش في الساعات الماضية من خلال قصف جوي ومدفعي على عشرات الأهداف (الإرهابية) التابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة، في أعقاب خرق حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في وقت مبكر اليوم».
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، اليوم الأحد، عن تعرض قواته في قطاع غزة إلى استهداف بـ«صواريخ مضادة للدبابات».
وأوضح جيش الاحتلال، في بيان له، أنه «في وقت سابق اليوم، أطلق مقاتلون صواريخ مضادة للدبابات وأطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تعمل على تدمير البنية التحتية (للإرهاب) في منطقة رفح، وفقًا لبنود الاتفاق».
وأكد جيش الاحتلال أنه شن غارات جوية وقصف بالمدفعية منطقة في رفح للقضاء على التهديد، ودمر مواقع عملياتية ومنشآت عسكرية تم رصد نشاط «إرهابي» فيها.
وزعم الاحتلال أن هذا يُعد «انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وسيرد الجيش الإسرائيلي بقوة».
استعداد للرد
وأصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بيانًا جاء فيه أنه «في أعقاب خرق وقف إطلاق النار من جانب حركة حماس، عقد رئيس الوزراء مشاورات مع وزير الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية، وأصدر تعليماته بالتحرك بقوة ضد أهداف (إرهابية) في قطاع غزة».
في السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مسؤول بارز قوله: «نستعد لزيادة وتيرة الهجمات في غزة، وسيكون ناك تصعيد».
القسام: ملتزمون بالاتفاق
من جهتها، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونفت القسام أية علاقة لها بالحادث.
وجاء في بيان القسام: «نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة، ولا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح».
وأشارت إلى أن منطقة رفح تعد «مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس/ آذار من العام الحالي، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم ما زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ».
وشددت القسام على أنه «لا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك، إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة».