اعتقالات ومداهمات بأنحاء الضفة تزامنا مع اقتحامات للأقصى

شنت قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عددا من الشبان الفلسطينيين، تزامنا مع تصاعد التوترات في القدس والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.

وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس» هارون ناصر الدين، أن «تصاعد جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وما شهد من قيام عشرات المستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية على درجات البائكة الغربية لقبة الصخرة المشرفة قرب سبيل قايتباي، يمثل استمراراً لمسلسل الانتهاكات الصارخة لقدسية المكان وهويته الإسلامية».

وأوضح ناصر الدين اليوم الثلاثاء، أن هذا الاعتداء الخطير يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

واقتحم عشرات المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت محافظة القدس، أن 693 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية أمام قبة الصخرة.

اعتقالات ومداهمات

أما في مدن الضفة الغربية، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات إسرائيلية اعتقلت أربعة شبان من مدينة البيرة بمحافظة رام الله عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي محافظة الخليل جنوب الضفة، اعتقلت القوات الإسرائيلية شقيقين من بلدة الشيوخ شمال شرق المدينة كما فتشت عددا من المنازل في بلدات الظاهرية وحلحول وعبثت بمحتوياتها.

وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية نصبت حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها، وأغلقت طرقا رئيسية وفرعية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما تسبب في إعاقة حركة المواطنين وتفتيش مركباتهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وفي القدس الشرقية، أجبرت السلطات الاسرائيلية مواطنا من بلدة الطور على هدم منزله ذاتيا، بذريعة البناء دون ترخيص. وتبلغ مساحة المنزل 110 أمتار مربعة ويؤوي سبعة  أفراد.

وقالت محافظة القدس إن العائلة فقدت مأواها الوحيد بعد 21 عاما من السكن فيه، معتبرة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن «سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة».

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار حالة التوتر الميداني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ قبل نحو أسبوعين.