أقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، من منصبه.
وقال تساحي هنغبي، في بيان: «أبلغني اليوم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بنيّته تعيين رئيس جديد لمجلس الأمن القومي، وبناءً على ذلك، ستنتهي اليوم فترتي مستشارًا للأمن القومي، ومديرًا لمجلس الأمن القومي، وسأبقى بالطبع في خدمة من سيخلفني، كلما دعت الحاجة».
وأضاف: «شكرت رئيس الحكومة على الشرف الذي حظيت به بأن أكون شريكًا في صياغة سياسة إسرائيل الخارجية والأمنية خلال سنوات مليئة بالتحديات، وعلى إتاحة الفرصة لي للتعبير عن مواقف مستقلة خلال النقاشات الحساسة، وعلى الحوار المهني الذي أجريناه، حتى عند وجود خلافات».
وأشار إلى ان «المعركة متعددة الجبهات، التي فُرضت علينا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم تنتهِ بعد، مقاتلونا ما زالوا مرابطين في جبهات عدة، والمهمة المتمثلة في استعادة جميع محتجزينا لم تُنجز بعد، كما لم يتم حتى الآن تحقيق الواجب الملقى على عاتقنا والمتمثل في ضمان - عبر الوسائل السياسية أو العسكرية - إزاحة (التنظيمات الإرهابية) في قطاع غزة عن الحكم وتجريدها من سلاحها، بحيث لا يعود هناك تهديد من غزة على إسرائيل»، بحسب البيان.
ولفت هنغبي إلى أن «التحديات في الساحة السياسية والدولية ما زالت جسيمة، وتتطلب مبادرة إسرائيلية وتحركًا يتسم بالحكمة والحزم والمسؤولية».
ومضى يقول: «إن الفشل الكبير الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والذي أتحمل جزءًا من المسؤولية عنه، يجب التحقيق فيه بشكل شامل، من أجل استخلاص العِبر الضرورية والمساهمة في استعادة الثقة التي تزعزعت، أما الإنجازات الكثيرة التي تحققت في المعركة العسكرية والسياسية، فيجب الحفاظ عليها وتعزيزها».
وتابع: «يجب علينا جميعًا أن نظل ملتزمين وحساسين لاحتياجات من دفعوا الثمن الأغلى: العائلات الثكلى والمصابين في الحرب جسديًّا ونفسيًّا، والأهم من كل ذلك: يجب العمل على تضميد الجراح داخل المجتمع الإسرائيلي وتعزيز الوحدة بيننا».
وقال: «لقد ظهرت قوة الوحدة الإسرائيلية في العامين الأخيرين بأقصى قوتها في ميدان المعركة، وحطّمت أوهام أعدائنا،
والآن، فإن استعادة الوحدة على جميع مستويات العمل العام تُعد شرطًا لضمان بقاء إسرائيل وخلودها».
في السياق، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو أن «تساحي هنغبي أيَّد طوال الوقت صفقة جزئية، وعارض احتلال مدينة غزة، وقاد خطًّا انهزاميًّا بخصوص الحرب مع حماس».
يُذكَر أن تساحي هنغبي كان قد اختلف مع نتنياهو في محطات عدة، منها رفضه عملية عربات غدعون 2، وتوصيته بالذهاب نحو صفقة، وأيضًا رفضه قصف قطر في حينه».
وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو سيعين نائب هنغبي، غيل رايخ، مستشارًا للأمن القومي.