استهدفت طائرات مسيّرة اليوم الخميس، العاصمة السودانية، الخرطوم، ومطارها، لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
وقال شاهد عيان مقيم في جنوب أم درمان على الجهة المقابلة للخرطوم من نهر النيل، «عند الرابعة صباحا سمعت صوت مسيّرتين تمرّان فوقنا وبعد فترة قصيرة سمعت صوت مضادات باتجاه سلاح المهندسين والسلاح الطبي».
وأفاد شاهد آخر بأنّ المسيّرات اتجهت نحو المطار.
كان مصدر عسكري أفاد وكالة فرانس برس بأن مسيّرات لقوات الدعم السريع استهدفت، يوم الأربعاء، مطار الخرطوم. وأوضح أن «مسيّرات الميلشيا استهدفت مطار الخرطوم مرة أخرى فجر اليوم وتصدت مضاداتنا للمسيرات».
وأصدرت سلطة الطيران المدني الإثنين نشرة تفيد بإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي للرحلات الداخلية ابتداءً من يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول، لكن المطار تعرض لهجوم يوم الثلاثاء.
والمطار مغلق منذ أبريل/نيسان 2023 إثر اندلاع الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
انفجارات واسعة
وتعرضت العاصمة السودانية الأسبوع الماضي لموجة هجوم بمسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع استهدفت عدة مناطق بولاية الخرطوم، ومدينة الدبة بالولاية الشمالية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وشهدت الخرطوم تراجعا نسبيا في المعارك البريّة منذ استعاد الجيش أجزاء من العاصمة في وقت سابق هذا العام، لكن الضربات بالمسيّرات تواصلت في ظل مساعي الحكومة لإعادة الخدمات ونقل المؤسسات الرئيسية من بورت سودان، العاصمة بحكم الأمر الواقع والمطلة على البحر الأحمر.
عاد أكثر من مليون شخص إلى العاصمة في غضون الأشهر العشرة الأخيرة، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
لكن أجزاء كبيرة من الخرطوم ما زالت مدمّرة، فيما لا يزال الملايين يعانون انقطاعات متكررة للطاقة مرتبطة بهجمات المسيّرات التابعة للدعم السريع.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير 12 مليون شخص، وتسببت بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.