مادورو مخاطباً الولايات المتحدة: «لا لحرب مجنونة أرجوكم»

وجّه الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، نداء باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة قال فيه «لا لحرب مجنونة، أرجوكم»، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.

وجاء تعليق مادورو بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مع ارتفاع وتيرة الحملة العسكرية الأميركية ضد تجار المخدرات المزعومين في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات تدين له بالولاء «نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد. لا لحرب مجنونة، أرجوكم»".

ونشرت الولايات المتحدة طائرات وسفنا حربية قبالة فنزويلا في إطار ما تسميه جهود مكافحة المخدرات، رغم عدم تقديمها أدلة حتى الآن على أن الأهداف التي ضربتها، وتشمل حتى الآن ثمانية قوارب وغواصة، منخرطة في التهريب.

استعراض قوة للطائرات الأميركية

وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن قاذفة أميركية واحدة على الأقل من طراز «بي وان بي» حلقت فوق منطقة الكاريبي وسواحل فنزويلا، أمس الخميس، في ثاني استعراض قوة للطائرات الأميركية في غضون أسبوع.

كما أعلنت ترينيداد وتوباغو، الخميس أن سفينة حربية أميركية ستزور البلاد لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا.

وأسفرت الضربات الأميركية التي بدأت في 2 سبتمبر/ أيلول عن مقتل 37 شخصا على الأقل، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام أميركية.

فنزويلا تتعهد بـ«إفشال» أي عملية أميركية

ومن جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الفنزويلي فجر اليوم الجمعة أن أي عملية تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي آيه» ضد بلاده سيكون مصيرها الفشل، وذلك بعد تفويض الرئيس الأميركي دونالد ترمب للوكالة القيام بعمليات سرية ضد الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وقال فلاديمير بادرينو «نعلم أن وكالة الاستخبارات المركزية موجودة» في فنزويلا، مضيفا «قد ينشرون وحدات تابعة لها لا أعرف عددها للقيام بعمليات سرية (...) وأي محاولة ستفشل».

وكشف ترمب الأسبوع الماضي أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية القيام بعمليات سرية ضد فنزويلا، وأنه ينظر في توجيه ضربات لعصابات المخدرات المزعومة على اليابسة.

وأشرف بادرينو على تدريبات عسكرية على طول سواحل فنزويلا ردا على نشر الولايات المتحدة أسطولا عسكريا في مياه البحر الكاريبي.