«هند رجب» تلاحق أحد جنود الاحتلال أمام القضاء الألماني

أعلنت مؤسسة «هند رجب» البلجيكية الداعمة للفلسطينيين، يوم الجمعة، أنها تواصلت مع المدعي العام الاتحادي في ألمانيا لطلب اعتقال واستجواب إسرائيلي يحمل الجنسية الألمانية لمشاركته في الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وتقوم المؤسسة – التي تحمل اسم الطفلة هند رجب التي ارتقت في مجزرة إسرائيلية استهدفت سيارة تقل مدنيين في فبراير/شباط 2024 – بتتبّع جنود الاحتلال ممن شاركوا في الإبادة في قطاع غزة أمام المحاكم والجهات القضائية في العديد من الدول.

وأوضحت المؤسسة أن الجندي الإسرائيلي، ويدعى شاتز، وثّق أنشطته العسكرية بنشاط خلال حرب غزة على حسابه في منصة إنستغرام، وشارك العديد من الصور ومقاطع الفيديو من ساحة المعركة، مؤكدة أنه وثّق «تواجده وأفعاله في مناطق القتال، بل وخاصةً لتدمير البنية التحتية المدنية الفلسطينية».

وأعادت المؤسسة نشر مقاطع فيديو نشرها شاتز، والتي أظهرت مشاركته بنشاط مباشر في عمليات نسف منازل المدنيين، وهو يهتف مع أصدقائه ويحتفل بهذا التخريب.

ووصفت ما كان يحدث: «في إحدى الحوادث، شوهد وهو يلتقط صورًا ويضحك بينما تنهار المباني خلفه. وفي حالة أخرى، يُظهره مقطع فيديو ذو طابع تقني وهو يُفجّر قنبلة دون ارتداء خوذة، مما يُشير إلى حالة غير قتالية وعدم وجود ضرورة عسكرية».

مخاوف إسرائيلية

وأثارت تلك الخطوات قلقًا إسرائيليًا كبيرًا، ولفت موقع «واللا» الإخباري إلى أن هيئة الأركان الإسرائيلية أصدرت أمرًا خاصًا بعنوان «استخدام الجنود في الفضاء الإلكتروني» بهدف منع تقديم مثل تلك الشكاوى ضد الجنود.

وفي أعقاب أنشطة منظمة «هند رجب» خلال الحرب، أكّد جيش الاحتلال أنه «ينبغي عدم التقاط أو نشر صور بالزي العسكري أو من مناطق العمليات، وتجنب التوثيق الذي قد يُفسر على أنه يضر بالمدنيين، ومراعاة التداعيات الدولية لكل منشور أو صورة».

ورغم هذه التعليمات، واستنادًا إلى معلومات رُفعت على الشبكة، فقد قدّمت المؤسسة – التي تأسست قبل نحو عام ونصف – حتى الآن عشرات الشكاوى في نحو 15 دولة، منها بلجيكا ورومانيا والبرتغال واليونان.