أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم السبت، بأن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس لن تسلّم المزيد من الجثث لمحتجزين إسرائيليين اليوم.
فيما أفادت القناة 12 بأن إسرائيل تدرس خيار فرض عقوبات على حماس إذا لم يُعاد المحتجزين الثلاثة عشر المتبقين إلى أراضيها.
بينما هيئة البث عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من اتخاذ خطوات للرد على عدم إعادة جثث المحتجزين.
ووفقا للمعطيات، فيتبقى في قطاع غزة حتى الآن 13 جثة لمحتجزين.
في السياق، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» اليوم إن المنظومة الأمنية أبلغت الولايات المتحدة أن حماس يمكنها إعادة 5 إلى 8 جثث «فورًا».
وزعم مسؤول للصحيفة – لم تُذكر هويته – أن «المعطيات تكشف أن حماس تتذرع بالبحث عن الجثث للمماطلة في تطبيق الاتفاق».
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تمنع دخول البضائع، باستثناء المواد الغذائية والطبية، إلى القطاع، كما تمنع فتح معبر رفح لعبور الأفراد.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش (أمان) أبلغت نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، خلال زيارته لإسرائيل أن حماس تعلم أماكن تواجد 10 جثث لمحتجزين.
وأضافت أن الاستخبارات العسكرية نقلت للولايات المتحدة أماكن تواجد عدد من جثث المحتجزين القتلى.
وتؤكد إسرائيل أنها أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تتقدم نحو المرحلة التالية من الاتفاق سوى بعد تسلمها الجثث كافة.
صعوبات
وأمس، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حماس قد تعيد إلى إسرائيل ثماني جثث لمحتجزين آخرين، بينما لا يزال مكان خمسة آخرين مجهولًا.
وزعم المسؤول، بحسب الصحيفة، أن حماس «تتلاعب وتؤجل تمديد وقف إطلاق النار حتى قبل الوصول إلى المرحلة الثانية، التي يُفترض أن تُلزمها بنزع سلاحها».
وأوضح أن «إسرائيل تُصر على التركيز على الخسائر، وأن الأميركيين يدركون ذلك جيدا».
وتؤكد حركة حماس أن الصعوبات التي تواجهها ذات طابع لوجستي بحت، موضحة أنها تحتاج إلى معدات ثقيلة لتحديد أماكن بعض الجثث.
وعلى مستوى الالتزام بالاتفاق، قالت 41 منظمة دولية تعمل في قطاع غزة، في بيان مشترك صدر يوم الخميس، إنّ الحكومة الإسرائيلية تواصل بشكل تعسفي رفض دخول شحنات المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبةً تل أبيب بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والاتفاق الموقع، والسماح بتدفق المساعدات دون قيود.
مراقبة جوية
والجمعة، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون وأميركيون إن الجيش الأميركي بدأ في تشغيل طائرات استطلاع بدون طيار فوق قطاع غزة في الأيام الأخيرة كجزء من جهد أوسع لضمان التزام كل من إسرائيل وحماس باتفاق وقف إطلاق النار الهش.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز استُخدمت الطائرات المسيّرة لمراقبة النشاط البري في غزة، بموافقة إسرائيل، وفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين ومسؤول دفاعي أميركي، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة تفاصيل العمليات.
وأضاف المسؤولون الثلاثة أن مهام المراقبة تعمل لدعم مركز تنسيق مدني عسكري جديد في جنوب إسرائيل، والذي أنشأته القيادة المركزية للجيش الأميركي الأسبوع الماضي، جزئيا لمراقبة وقف إطلاق النار.
وتعرض اتفاق الهدنة، الذي توسط فيه وسطاء أميركيون وقطريون ومصريون في وقت سابق من هذا الشهر، للتوتر بسبب تفجر العنف في غزة مؤخرا والتوترات المستمرة بشأن تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.
ورغم أن الجيش الأميركي سبق أن أطلق طائرات بدون طيار فوق غزة للمساعدة في تحديد مكان المحتجزين، فإن جهوده الاستطلاعية الأخيرة تشير إلى أن المسؤولين الأميركيين يريدون أن يكون لديهم فهمهم الخاص، بشكل مستقل عن إسرائيل، لما يحدث داخل القطاع