المعهد الدولي للصحافة يكرّم اسم الشهيدة الفلسطينية مريم أبو دقة

كرّم المعهد الدولي للصحافة (IPI)، اليوم السبت، 7 صحفيين باعتبارهم أبطال حرية الصحافة في العالم.

ومن بين الصحفيين السبعة الفلسطينية الشهيدة مريم أبو دقة التي رحلت أثناء أداء واجبها في قطاع غزة.

وذكر المعهد في بيان أن «أبطال حرية الصحافة لهذا العام هم مزيا أماغلوبيلي (جورجيا)، ومارتن بارون (الولايات المتحدة)، ومريم أبو دقة (فلسطين)، وغوستافو غوريتي (بيرو)، وجيمي لاي (هونغ كونغ)، وفيكتوريا روشينا (أوكرانيا)، وتسفالم والدييس (إثيوبيا)».

وقال سكوت غريفين، المدير التنفيذي للمعهد الدولي للصحافة: «مع احتفال المعهد الدولي للصحافة بمرور 75 عامًا على دفاعه عن حرية الصحافة، اخترنا تكريم 7 صحفيين يجسدون بحق معنى أن تكون بطلًا في مجال حرية الصحافة، ومجتمعًا صحفيًا أظهر براعةً وعزيمةً استثنائيتين في مواجهة الضغوط».

وأضاف غريفين «هذه المجموعة من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المتميزة لديها الكثير لتعلمنا إياه حول كيفية تلبية متطلبات هذه اللحظة العالمية الراهنة، ووضع رؤية لمستقبل الصحافة المستقلة».

استشهاد مريم أبو دقة

واستلم الجائزة نيابة عن مريم أبو دقة كلٌّ من لوسي نيكلسون، مديرة التصوير في وكالة أسوشيتد برس، وهادي طرفي، مساعد رئيس تحرير صحيفة إندبندنت عربية. عملت مريم أبو دقة صحفية مستقلة مع كلتا الوسيلتين أثناء تغطيته العدوان الإسرائيلي على غزة.

قال طرفي في الحفل «على مدار السنوات الماضية، شاركتنا مريم لقطاتٍ وصورًا مؤثرة وقصصًا إنسانية من غزة. خلال الحرب، تركت كل شيء خلفها - منزلها، وراحتها، وحتى حياتها، لتشاركنا قصة شعبٍ غالبًا ما تُتجاهل أصواته».

واستشهدت مريم أبو دقة في أغسطس/آب الماضي، في غارة إسرائيلية، التقطت مريم، بعدسة كاميرتها، مشاهد مأساوية في مستشفى ناصر، جنوب غزة، حيث سقط الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ضحية الجوع مع انتشار المجاعة في جميع أنحاء القطاع.

كما وثّقت مريم تدفق المرضى المتواصل، بعضهم جرحى وبعضهم قتلى، وهم يدخلون المستشفى. وصورت جنازات الأطفال الذين استشهدوا في الغارات الجوية الإسرائيلية، والفوضى المحيطة بمراكز توزيع المساعدات القليلة في غزة قبل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.