النفط يتجه لمكاسب أسبوعية بعد عقوبات أميركية على شركتين روسيتين

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف، اليوم الجمعة، مواصلة الصعود الذي سجلته أمس متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية بعدما أدت العقوبات الأميركية على أكبر شركتين روسيتين للنفط على خلفية الحرب في أوكرانيا إلى تأجيج المخاوف بشأن الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا، أو 0.76 بالمئة، إلى 66.49 دولار بحلول الساعة 1633 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي  30 ‬سنتا، بما يعادل 0.49 بالمئة، إلى 62.09 دولار.

وانخفضت العقود الآجلة خلال الأسابيع القليلة الماضية على خلفية توقعات بفائض المعروض النفطي، في وقت زادت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من الإمدادات.

وقال فيل فلين، المحلل لدى (برايس فيوتشرز جروب) «بالنظر إلى أرقام الطلب الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء، لم نر أي دليل على وجود فائض».

مكاسب أسبوعية

وقفز كلا الخامين القياسيين بأكثر من خمسة بالمئة أمس الخميس وتتجه لمكاسب أسبوعية بنحو سبعة بالمئة، وهي الأكبر منذ منتصف يونيو/ حزيران.

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات أمس على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتمثل روسنفت ولوك أويل معا أكثر من خمسة بالمئة من إنتاج النفط العالمي.

وقالت مصادر بالقطاع لرويترز إن العقوبات الأميركية دفعت شركات نفط حكومية صينية كبرى إلى تعليق مشتريات النفط الروسي على المدى القصير.

 وذكرت مصادر أنه من المقرر أن تخفض شركات التكرير في الهند، أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحرا، وارداتها من النفط الخام بشكل حاد.

وقال جانيف شاه نائب رئيس شركة ريستاد إنرجي لتحليل أسواق النفط في مذكرة للعملاء «التدفقات إلى الهند مهددة على الأخص... ستكون التحديات التي تواجه المصافي الصينية أقل حدة بالنظر إلى تنويع مصادر الخام وتوافر المخزونات».

تخفيضات الإنتاج

وذكر وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستكون مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال تقليص تخفيضات الإنتاج.

وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ مزيد من الإجراءات، بينما وصف بوتين العقوبات بأنها إجراء عدائي، مؤكدا أنها لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.

وفرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي، ووافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.

ووفقا لبيانات الطاقة الأميركية، كانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم في عام 2024 بعد الولايات المتحدة.

ويركز المستثمرون أيضا على الاجتماع المقرر عقده بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، فيما يعملان على تهدئة التوتر التجاري طويل الأمد بين القوتين العظميين وإنهاء سلسلة من الإجراءات المتبادلة.