شنت إسرائيل هجوما جديدا على قطاع غزة، مساء اليوم السبت، ما أسفر عن سقوط مصابين.
وأفاد مراسلنا باستهداف طائرة مسيّرة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بزعم استهداف قيادي في حركة الجهاد.
وأعلنت مستشفى العودة في النصيرات وصول 4 إصابات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية في منطقة النادي الأهلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على منطقة النصيرات بزعم استهداف «عنصر من الجهاد الإسلامي خطط لتنفيذ مخطط ضد قوات الجيش على المدى الزمني الوشيك».
وأضاف في بيان اليوم السبت، أن «قوات الجيش من القيادة الجنوبية تواصل انتشارها وفق صيغة اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري».
عملية نسف
وفي وقت سابق، استهدف جيش الاحتلال مناطق عدة من رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة، اليوم السبت.
وأفاد مراسل الغد بأن البوارج الحربية الإسرائيلية أطلقت النار في عرض بحر مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. فيما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرقي مدينة خان يونس، تزامنًا مع عملية نسف نفذها جيش الاحتلال في منطقة التحلية شرق المدينة.
في السياق ذاته، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن المهمة الاستراتيجية لتحقيق ما وصفه بالنصر الكبير ضد حماس في غزة، هي تجريد الحركة من أسلحتها، وتدمير كافة الأنفاق، مشيرا إلى أن 60% من هذه الأنفاق ما زال قائما.
وأضاف أنه وجه الجيش بتدمير الأنفاق في المنطقة الواقعة تحت سيطرته في غزة، إلى جانب حماية الجنود والمستوطنات وذلك بالتوازي مع المحادثات التي تجريها إسرائيل مع ممثلي الولايات المتحدة.
انهيار منزل
وفي الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون مخاطر جمّة جراء العيش بين مخلفات الحرب والمباني الآيلة للسقوط، أفاد مراسلنا بانهيار مبنى في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وأعلن الدفاع المدني تحرك طواقمه إلى المنزل المنهار، موضحا أن هناك أشخاصا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأشار إلى استشهاد طفلة وإصابة 3 آخرين جراء انهيار المبنى التابع لعائلة البلعاوي جنوبي مدينة غزة.
ويعاني سكان شمال القطاع أوضاعًا إنسانية قاسية بعد عودتهم إلى مناطقهم المدمرة، وسط انعدام المياه الصالحة للشرب وتراجع تدفق المساعدات، فيما يناشد المواطنون المؤسسات الدولية سرعة التدخل لإنقاذ الأوضاع.
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجود حاجة متزايدة إلى توفير المأوى والدفء لسكان قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال كارثيا، مع استمرار نقص الخدمات الأساسية وعرقلة عمليات الإغاثة، رغم مرور أكثر من عامين على بدء التصعيد العسكري في القطاع.