الكويت تبدأ تنفيذ مشروع لإيواء النازحين في شمال قطاع غزة

أعلنت جمعية (نماء الخيرية) الكويتية اليوم الأحد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها الإغاثي (من أجل غزة) في مسعى لتوفير الإيواء ال من للأسر النازحة في شمال قطاع غزة عبر إقامة أكثر من 100 خيمة إيواء متكاملة التجهيز بالتعاون مع مؤسسات محلية معتمدة لدى وزارة الخارجية الكويتية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ(نماء الخيرية) التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي إن «مشروع الإيواء يأتي استجابة عاجلة لنداءات الاستغاثة الإنسانية التي تتزايد يوما بعد يوم في غزة حيث يعيش مئات ال لاف من الأسر دون مأوى بعد تدمير منازلهم في مشهد يعكس إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في القرن الحديث»، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وأضاف العتيبي أن «تقارير الأمم المتحدة وخصوصا الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤكد أن أكثر من 9ر1 مليون شخص أي نحو 85 بالمئة من سكان غزة نزحوا قسرا من منازلهم وأن أكثر من نصفهم يبيتون في العراء أو تحت خيام بدائية لا تقيهم حر النهار ولا برد الليل».

وأشار إلى ما تظهره بيانات أخرى أن أكثر من 60 بالمئة من المرافق السكنية دمرت أو تضررت كليا منذ بدء الحرب مما يجعل توفير الإيواء أحد أكثر الاحتياجات إلحاحا.

وشدد العتيبي على أن (نماء الخيرية) انطلاقا من رسالتها الإنسانية والتنموية حرصت على أن يكون تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الإغاثية من خلال شراكات فاعلة مع مؤسسات محلية معتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين بشفافية وعدالة ولتحقيق أقصى أثر ميداني في المناطق المنكوبة.

وأوضح أن الخيام التي تم تركيبها شمال القطاع صممت لتوفير حد أدنى من الأمان والخصوصية للأسر ومزودة بمواد عازلة للحرارة والرطوبة مع توزيع مستلزمات أساسية مثل الأغطية والفرش وطرود النظافة الشخصية.وأشار إلى أن المشروع يستهدف التوسع في المراحل المقبلة ليشمل مناطق أخرى في جنوب القطاع حسب الحاجة. 

اللجنة المصرية لإغاثة أهالي غزة

وفي ظل مناشدة المواطنين الفلسطينيين والمؤسسات الدولية سرعة التدخّل لإنقاذ الأوضاع، استجابت مصر ولبّت النداء، وذلك عبر اللجنة المصرية للمساعدات، التي تمكّنت من الوصول لأول مرة إلى أقصى شمال قطاع غزة، وتحديدًا إلى منطقة جباليا، التي تُعدّ واحدة من أكثر المناطق تضرّرًا جرّاء العدوان على القطاع.

وسيّرت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة، نهاية الجمعة الماضية، قافلة مساعدات تضمّ 50 شاحنة إلى مدينة غزة ومحافظة الشمال، للمناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرت اللجنة المصرية أنّ القافلة التي انطلقت نحو شمال قطاع غزة تأتي في ظل تواصل الجهود لإيصال المساعدات للأسر المكلومة والنازحين، حيث اتجهت 50 شاحنة إغاثية مصرية نحو شمال قطاع غزة، محمّلة بالمساعدات الإنسانية لتصل إلى الأسر المكلومة وتخفّف من معاناتهم.

وأوضحت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة أنّ هذه القافلة هي الأولى والأكبر من نوعها، وتضمّ مختلف المواد الأساسية والإغاثية التي تُساهم في دعم النازحين وتلبية احتياجاتهم اليومية.

مراكز إيواء

فجهود مصر لا تتوقّف عند ذلك فحسب، فالجرافات تتحرّك، وأيدي اللجنة المصرية لا تتوقّف، وتعمل فرق اللجنة المصرية في الميدان بلا كلل؛ تمهّد الأرض، ترفع الركام، وتبني مصر المخيم العاشر لإيواء النازحين الفلسطينيين داخل القطاع، وذلك في إطار الجهود المبذولة من الدولة المصرية لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم وإجهاض أي خطط للتهجير.

كذلك لا ننسى ما خصّصته اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة من عشرات الشاحنات والحافلات، لنقل العائلات الفلسطينية التي نزحت خلال الحرب الأخيرة من مناطقها في شمال غزة إلى مناطق الإيواء في الجنوب، وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لإعادة تطبيع الحياة داخل القطاع.

كما دفعت مصر، مساء أمس، بمعدّات وفريق متخصص للمساعدة في عمليات انتشال جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

كذلك تواصل جهود الهلال الأحمر المصري تقديم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني، حيث أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الأحد الباكر، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الـ 58، والتي تحمل 423 شاحنة مساعدات إنسانية عاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.