حقق تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد المطلوب بالتفوق 2-1 على برشلونة في الكلاسيكو، وعزز تصدره للدوري الإسباني بفارق 5 نقاط عن غريمه حامل اللقب.
وثأر ألونسو لناديه من الخسارة في 4 مباريات متتالية في الكلاسيكو ضد برشلونة في الموسم الماضي، بعرض قوي وكان بوسعه الفوز بفارق أكبر لولا أن كيليان مبابي أهدر ركلة جزاء.
ونستعرض فيما يلي أبرز أسباب فوز ريال مدريد:
1- السيطرة على وسط الملعب:
يدرك ألونسو تمام الإدراك أن نقطة قوة برشلونة ترتبط في المقام الأول بالاستحواذ طويلاً على الكرة والسيطرة على منتصف الملعب، لذا أشرك إدواردو كامافينغا بشكل غير متوقع.
وبذل كامافينغا جهداً كبيراً طوال المباراة، ولم يتم استبداله حتى النهاية، فيما قرر ألونسو خروج كل النجوم البارزين مثل كيليان مبابي وفينيسيوس وجود بيلينغهام وأردا غولر.
2- فرض رقابة قوية على لامين يامال:
نجم برشلونة الصاعد تحدث كثيراً قبل الكلاسيكو، بشكل أثار تحفظ وغضب لاعبي ريال مدريد، وهو ما يفسر وقوع اشتباك مع يامال بعد الانتصار.
لكن في أرض الملعب لم يظهر يامال بخطورته المعتادة، وتعرض لرقابة قوية من ألفارو كاريراس الظهير الأيسر لريال مدريد، بشكل دفع النجم الواعد لتغيير مركزه قرب النهاية، وأصبح يشغل مركز صانع اللعب، وكاد أن يصنع هدفاً، لولا أن زميله جول كوندي فشل في استقبال تمريرة سحرية.
3- حصول جود بيلينغهام على حرية تامة:
مع وجود أوريلين تشواميني وكامافينغا وأردا غولر، حصل بيلينغهام على حرية كبيرة في التقدم لدعم ثنائي الهجوم المكون من كيليان مبابي وفينيسيوس.
ولم يكن غريباً أن يصنع بيلينغهام الهدف الأول بتمريرة رائعة لزميله مبابي، ثم يتكفل بنفسه بتسجيل هدف الانتصار الثمين، بعد أيام قليلة من تسجيل هدف الفوز على يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا.
4- انضباط دفاعي:
تخلص لاعبو ريال مدريد إلى حد كبير من الأخطاء الفردية، وظهر التفاهم واضحاً بين قلبي الدفاع دين هويسن وإيدير ميليتاو، مع الدعم القوي من الظهيرين فيدريكو فالفيريدي وكاريراس.
وربما يكون خط دفاع ريال مدريد استفاد من عودة يامال وفيران توريس من الإصابة، لكن الواقع أن هذا الرباعي تحلى بانضباط كبير، ولم يكن بوسع برشلونة صناعة الكثير من الفرص، حتى بعد فرض الاستحواذ على الكرة في الدقائق الأخيرة، لذا لم يكن غريباً أن يكون الأهداف المتوقعة لبرشلونة 1.03 هدف فقط رغم أنه أنهى المباراة بنسبة استحواذ تبلغ 68%.