توقّع الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الإثنين، أن يتم إبرام اتفاق تجاري بين البرازيل والولايات المتحدة في غضون أيام، يخفّف من الرسوم الجمركية العقابية التي فرضتها واشنطن في أعقاب توتر العلاقات بين البلدين.
وقال لولا للصحافيين على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور: «أنا على ثقة من أنه في غضون أيام قليلة سنتوصّل إلى حل نهائي بين الولايات المتحدة والبرازيل، حتى تستمر الحياة بخير وسعادة».
لقاء جيّد بشكل مفاجئ
والتقى لولا دا سيلفا بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في كوالالمبور، أمس الأحد، بعد أن ناشده هذا الشهر إلغاء الرسوم الجمركية العقابية البالغة 50% على الواردات البرازيلية.
وقال لولا إن «اللقاء الذي عقدته مع الرئيس ترمب كان جيدًا بشكل مفاجئ»، موضحًا أنه «حتى لو أنه لم يقطع لي وعودًا، فهو أكّد لي أننا سنتوصّل إلى اتفاق».
وباشر ترمب اختبار قوة «سياسي اقتصادي» مع نظيره البرازيلي، ففرض رسومًا جمركية مشدّدة على المنتجات البرازيلية، كما فرض عقوبات اقتصادية على القاضي ألكسندر دي مورايس وزوجته، لاتهامه بشن حملة موجّهة سياسيًا على الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، حليف ترمب، والذي حُكم عليه الشهر الماضي بالسجن 27 عامًا لإدانته بالضلوع في محاولة انقلاب عام 2022.
وبعد فترة طويلة من التوتر، بدأت العلاقات تتحسّن بين ترمب ولولا، حين التقى الرئيسان بشكل وجيز على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول.
توقّعات بإقامة علاقات جيدة
وعندما سأل أحد الصحفيين ترمب عمّا إذا كانت قضية بولسونارو ستشكّل جزءًا من محادثاته مع لولا، أجاب: «هذا ليس من شأنك».
لكنه أكّد للرئيس البرازيلي: «من المفترض أن نتوصّل إلى اتفاقات جيدة لبلدينا»، مضيفًا: «أعتقد أننا سنقيم علاقة جيدة جدًا في نهاية المطاف».
وتُعتبر مواقف الرئيسين متعارضة تمامًا حول مسائل مثل التعددية، والتجارة الدولية، ومكافحة التغير المناخي.