ترمب يعتبر أن اختبار روسيا للصاروخ الجديد «غير مناسب»

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين، أن إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين اختبار صاروخ كروز يعمل بالدفع النووي «غير مناسب».

وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة «إير فورس وان» الرئاسية: «عليه وضع حدّ للحرب (في أوكرانيا). الحرب التي كان من المفترض أن تستغرق أسبوعًا واحدًا فقط تقترب الآن من عامها الرابع. هذا ما عليه القيام به بدلًا من اختبار الصواريخ».

وكان بوتين قد أعلن، الأحد، أن بلاده أجرت تجربة نهائية ناجحة لصاروخ «بوريفيستنيك» الذي قال إن مداه «غير محدود».

وتعهّد ترمب بوضع حدّ سريع لحرب أوكرانيا فور عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، لكن المحادثات بين موسكو وكييف تعطّلت رغم جهود الوساطة التي قام بها.

في الأثناء، تتقدّم القوات الروسية ميدانيًا في أوكرانيا بشكل بطيء ولكن ثابت.

وأعلنت روسيا أمس الأحد انتهاء التجارب على صاروخ «بوريفيستنيك» الذي يُعد من أكثر أنظمة الأسلحة الروسية إثارة للجدل، نظرًا لاعتماده على الدفع النووي وقدرته على حمل رؤوس نووية. الرئيس فلاديمير بوتين وصف الصاروخ بأنه «فريد من نوعه»، موجّهًا الجيش إلى دراسة سبل نشره ميدانيًا، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين موسكو والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.

الصاروخ «بوريفيستنيك»، الذي يعني اسمه «طائر العاصفة» باللغة الروسية، أثار منذ الإعلان عنه أول مرة في 2018 قلق الأوساط الغربية بسبب قدراته غير التقليدية. ووفقًا لتصريحات رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف، فقد قطع الصاروخ مسافة 14 ألف كيلومتر خلال اختباره الأخير، وبقي في الجو نحو 15 ساعة، ما يعزز فرضية تطوير روسيا لصاروخ عابر للقارات يصعب تعقبه أو إسقاطه.

يأتي هذا التطور بعد أيام من إشراف بوتين شخصيًا على تدريبات شاملة للقوات النووية الروسية، شملت إطلاق صواريخ باليستية من البر والبحر والجو، في استعراض نادر لقدرات الردع الاستراتيجي الروسية. وتشير هذه التحركات إلى سعي موسكو لإرسال رسائل مباشرة إلى خصومها في حلف شمال الأطلسي، مفادها أن قدراتها النووية ليست فقط حاضرة، بل وجاهزة للعمل عند الحاجة.