أعلن الفاتيكان، اليوم الإثنين، أن البابا ليو الرابع عشر سيصلي في موقع الانفجار في مرفأ بيروت، والذي وقع قبل خمس سنوات، وذلك خلال رحلة إلى تركيا ولبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وستكون هذه أول رحلة خارجية للبابا الأميركي منذ تنصيبه في مايو/ أيار عقب وفاة البابا الأرجنتيني فرنسيس.
وتبدأ رحلة البابا ليو الرابع عشر في تركيا حيث سيشارك في إحياء الذكرى الـ 1700 لمجمع نيقيا وهو حدث كبير في تاريخ المسيحية.
وسيصل البابا إلى أنقرة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين ومنظمات من المجتمع المدني ودبلوماسيين، قبل التوجه إلى إسطنبول.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، سيزور البابا ليوم واحد مدينة إزنيق التي كانت تسمى نيقيا والواقعة في جنوب غرب إسطنبول، وسيترأس فيها صلاة مسكونية.
وعُقد مجمع نيقيا في العام 325 للميلاد في هذه المدينة بإيعاز من الإمبراطور قسطنطين الأول.
وضم المجمع 300 أسقف من الإمبراطورية الرومانية وأقرّ أسس العقيدة التي تتبناها جماعات مسيحية كثيرة حتى اليوم.
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، سيزور البابا المسجد الأزرق الشهير في إسطنبول، ويلتقي بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، قبل أن يحتفل بقداس عام.
ثم يسافر البابا إلى بيروت في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث سيلتقي الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام.
وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول، سيزور البابا ضريح شفيع لبنان القديس شربل مخلوف في دير مار مارون في عنايا شمال بيروت.
وفي لحظة مؤثرة، سيقيم صلاة صامتة في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول في موقع انفجار مرفأ بيروت الذي وقع صيف العام 2020، وأودى بأكثر من 220 شخصا ودمر جزءا كبيرا من العاصمة اللبنانية.
وبذلك يكون البابا ليو الرابع عشر ثالث بابا يزور لبنان بعد يوحنا بولس الثاني في العام 1997، وبنديكتوس السادس عشر في العام 2012.
أما آخر زيارة أجراها بابا لتركيا، فكانت زيارة فرنسيس في العام 2014، والتقى حينها الرئيس أردوغان.
وكان البابا فرنسيس سيقوم بهذه الرحلة إلى تركيا ولبنان في نهاية مايو/ أيار لكنه توفي في 21 أبريل/ نيسان عن عمر ناهز 88 عاما.