استشهد 3 فلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت القناة 12 أن الفلسطينيين المستهدفين كانوا مطلوبين على قوائم الاحتلال، وزعمت أنهم كانوا يخططون لهجوم ضد أهداف إسرائيلية.
وأصدر جيش الاحتلال بيانا أكد خلاله أن «سلاح الجو هاجم - بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك)- عددًا من المطلوبين في منطقة شمال الضفة».
حصار إسرائيلي
وأفاد مراسل الغد بأن الجيش الإسرائيلي قد ضرب حصارا على كهف لجأ إليه 3 من الفصائل الفلسطينية، واندلعت اشتباكات مسلحة في منطقة وادي حسن قرب قرية كفر قود جنوب غربي مدينة جنين، وسط تحليق مكثف لطائرات مروحية واستطلاع.
وتابع مراسلنا أن جيش الاحتلال بدأ بعملية إطلاق النيران واندلعت اشتباكات استمرت لعدة ساعات، ومع ساعات الفجر الأولى نفذت مروحية عسكرية من طراز (آباتشي) عملية قصف جوي استهدفت محيط الكهف.
وجاءت العملية في أعقاب قيام قناصة وحدة (اليمام) الخاصة في جيش الاحتلال بتنفيذ عملية تصفية للمقاومين، بعدها نفذت المروحية عملية القصف.
وصرح وزير الجيش يسرائيل كاتس قائلاً واصفا الهجوم في جنين بأنه «عملية ناجحة أحبطت تهديداً إرهابياً خطيراً».
وأضاف كاتس «أي محاولة من جانب المنظمات الإرهابية لاستعادة البنية التحتية الإرهابية في يهودا والسامرة أحبطناها ستُقابل بردٍّ قاسٍ. كانت الغارة الجوية تهدف إلى إحباط كهفٍ تم كشفه، وكتكملة للعملية البرية».
ولفت مراسل الغد إلى أن تلك العملية العسكرية لجيش الاحتلال هي الأولى في مدينة جنين منذ 6 أشهر.
وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين الشهداء بعد أن أعلنت تصفيتهم، في وقت تفرض فيه طوقا أمنيا على المنطقة مع الدفع بفرق هندسية وجرافات عملاقة دون استخدامها,
وانسحب جيش الاحتلال من المنطقة عقب العملية.
اقتحام نابلس
تزامنا مع التصعيد في جنين، أفاد مراسل الغد بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت، فجر الثلاثاء، عدة مناطق في مدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر الجديد شرقي المدينة، واعتقلت عددًا من الشبان بعد مداهمة منازلهم.
وأوضح أن قوة عسكرية تسللت إلى مخيم بلاطة واعتقلت أحد الشبان من منطقة حارة القرعان، فيما نفذت قوة أخرى عملية اقتحام في مخيم عسكر الجديد أسفرت عن اعتقال شاب آخر من داخل منزله.
كما داهمت قوات الاحتلال عمارة سكنية في الحي النمساوي بمدينة نابلس، وأجرت عمليات تفتيش واسعة قبل أن تعتقل أحد المواطنين.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار عمليات الاقتحام شبه اليومية لمناطق شمال الضفة الغربية، في إطار تصعيد ميداني يطال المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري.
وكانت اللجنة الأممية قد خلصت، إلى أن السياسات الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تُظهر نية واضحة لتهجير الفلسطينيين قسرًا وتوسيع المستوطنات وضم الضفة الغربية، فيما رفضت إسرائيل التقرير واعتبرته ذا دوافع سياسية.