الاتحاد الأوروبي: قلقون من تصاعد الانتهاكات في الفاشر بالسودان

أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء عن قلقه العميق من تصاعد الانتهاكات في مدينة الفاشر في غرب السودان، ودعا "كل الأطراف إلى التهدئة".

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني: "نتابع الوضع مع شركانئا عن كثب، ونتأكد من توثيق كل الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

وأضاف: "لا ينبغي أن يكون هناك إفلات من العقاب".

قلق أممي

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمين العام عبر يوم الإثنين عن قلقه البالغ إزاء تفاقم الصراع في السودان، مشيرا إلى أنه دعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بأمان.

وقال المتحدث في بيان "يندد الأمين العام بشدة بالتقارير الواردة بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان في الفاشر، بما في ذلك الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، فضلا عن العنف القائم على النوع والهجمات ذات الدوافع العرقية وسوء المعاملة".

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، صرح غوتيريش للصحفيين بأن التدخل الخارجي في السودان يقوض آفاق السلام.

وحذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الإثنين، من أن مدينة الفاشر السودانية في وضع حرج للغاية، مع تزايد خطر الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع العرقية بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليها.

وقال فولكر تورك في بيان إن «خطر وقوع انتهاكات وفظائع واسعة النطاق بدوافع عرقية في الفاشر يتزايد يوما بعد يوم»، داعيا إلى تحرك عاجل وملموس لضمان حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة للراغبين في الفرار إلى مناطق أكثر أمنا».

قوات الدعم السريع

وقالت قوات الدعم السريع في السودان، أول أمس الأحد، إنها سيطرت على مقر قيادة الجيش في الفاشر، آخر مدينة يحتفظ بالسيطرة عليها في إقليم دارفور.

ولم يصدر الجيش بيانًا بعد حول الوضع الحالي، بحسب رويترز.

وكان قد قُتل 5 مدنيين على الأقل وأُصيب أكثر من عشرة آخرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مساء الخميس، جرّاء قصف بطائرة مسيّرة استهدفت تجمعًا للمدنيين بالفاشر.

وقال شهود عيان إن «طائرة مسيّرة انتحارية انفجرت في السوق المركزي وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة 10 آخرين بجروح»