أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف الشديد في الفاشر، عاصمة إقليم شمال دارفور بالسودان، والذي أجبر آلاف المدنيين على الفرار، تاركاً الكثيرين عالقين داخل المدينة دون خيارات تُذكر.
وتشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قد دخلت المدينة، مما أثار خوفاً واسع النطاق بين العائلات التي نجت من 500 يوم من حصار ونزاع دون هوادة.
وقد غادر ما يُقدر بنحو 26,000 شخص الفاشر في الأيام الأخيرة، واضطر المدنيون للفرار من القتال وهم في حالة من الرعب، متنقلين ما بين نقاط التفتيش المسلحة، ومعرضين للابتزاز، والاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والنهب، والمضايقة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان. 
وتشير شهادات الواصلين إلى بلدة طويلة، الواقعة على بُعد 50 كيلومتراً من الفاشر، إلى أن ما كان بالفعل أزمة إنسانية وأزمة حماية مُقلقة تتفاقم على نحوٍ سريع.
الدعم السريع تهاجم الهشابة
قالت مصادر عسكرية إن الجيش السوداني تصدى  لهجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على جبل هشابة بولاية شمال كردفان، بعد قتال شرس، في وقت أعلنت فيه عناصر من قوات الدعم السريع، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، سيطرتها على جبل هشابة الواقع غرب مدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، التي تعاني من حصار من ثلاثة اتجاهات.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت صباح اليوم جبل الهشابة بعشرات العربات القتالية، مما أدى إلى انسحاب قوة الجيش الموجودة لإعادة التموضع وشن هجوم مضاد، قبل التمكن من استعادة المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الجيش تمكن من تدمير عدد من العربات القتالية، واستلام أربع عربات بكامل عتادها الحربي.
وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع تكبدت خسائر فادحة، حيث قُتل وجُرح عشرات الجنود من القوة المهاجمة.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع حشدت قوات من أبو زبد بولاية غرب كردفان بهدف الهجوم على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وأهم مدن الإقليم .
وأكد الشهود أنهم شاهدوا رتلًا من العربات القتالية محملة بالجنود في طريقهم إلى مدينة الأبيض.
وفي ولاية شمال دارفور واصل الأف النازحين الخروج من مدينة الفاشر عاصمة دارفور التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم النازحين و اللاجئين آدم رجال في تصريحات صحفية إن النازحين الذين وصلو منطقة طويلة غربي الفاشر التي تسيطر عليها قوات عبد الواحد محمد نور يواجهون ظروفا إنسانية كارثية تتمثل في انعدام الغذاء والدواء والمأوى.
وطالب رجال، المنظمات الدولية بالتدخل بصورة عاجلة محذرا من حدوث كارثة انسانية.