موقف إنساني ...
شخصية لامعة ...
هَبّةٌ من الرأي العام...
كثيرا ما نقرأ عن حالات إنسانية تستدعي مساعدة كالمرض ـ مثلاـ وهو موضوع الحال، حيث يكون المريض مواطنا يعاني داء عضالا خطيرا يحتاج العلاج في الخارج، وهو عاجز عن توفير أبسط تكاليفه.
في السنوات الأخيرة تعرضت أسماء لامعة من صحفيين وفنانين وأدباء وقامات ثقافية لمثل تلك المواقف، وكانت بحاحة للتدخل الرسمي .
الغريب في الأمر أن بعض هذه الشخصيات كانوا موظفين رسميين، وخدموا البلد طيلة زهرة شبابهم، وعندما وصلوا تلك المرحلة من الضعف وفُـقِـدَ السّند اللازم في مثل ذلك الموقف الإنساني لم يجدو العناية الرسمية في الحال.
تحتاج الجهات الرسمية دائما لهبة من الرأي العام لتنبيهها أن الشخصية الفلانية في موقق إنساني يستدعي تدخلها للمساعدة في العلاج بالخارج ؛ ومن باب الإنصاف والاعتراف بالجميل، نذكر أن الجهات العليا بالبلاد دائما ما تستجيب لمثل هذه الحالات، وتتكفل بعلاجها في الخارج .
المطلوب هنا هو أن تستحدث الجهات الرسمية إدارة عمومية تكون معنية بالتكفل بمثل هذه الحالات، دون أن يحتاج المريض لحملة من الرأي العام .
في جانب آخر من هذا المشهد، هنالك فقراء ومهمشون كثر، يحتاجون للعلاج والتكفل بهم من طرف الجهات المعنية بالدولة على كثرتها "تآزر، وزارة الشؤون الاجتماعية.. مثلا هؤلاء يجب أن تكون تلك القطاعات معنية بالبحث عنهم، والتكفل بهم، فكل مواطن له الحقّ في العلاج والعيش الكريم ببلده .
ختاما : العلاج حق للمواطن كغيره من الحقوق الأساسية كالتعليم والغذاء والحرية والتنقل، وإذا لم يكن قادرا على تكاليفه، يجب أن تكون لدى الدولة جهة معروفة تتكفل بذلك المريض، حتى يتم علاجه على أحسن وجه دون الحاجة لبذل ماء الوجه .