قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء إن الوكالة تجري عمليات تفتيش في إيران، ولكن ليس في المواقع الثلاثة التي قصفتها الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران.
وأضاف للصحفيين في نيويورك «نحاول إعادة ترتيب الأمور، ونجري عمليات تفتيش في إيران، ليس في كل المواقع التي ينبغي لنا القيام بذلك فيها، لكننا نعود تدريجيا. لا نفتش الأماكن المتضررة... نحن في نقاش مع إيران».
وردا على سؤال بشأن ما لاحظته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، قال «لا نرى أي شيء يدعو إلى افتراض وجود أي عمل جوهري هناك».
ومضى قائلا «هذه مواقع صناعية كبيرة تشهد حركة ونشاطا مستمرا، ونحن نسارع إلى الإشارة إلى أن هذا لا يعني وجود نشاط تخصيب».
إيران: لا مفاوضات مع أميركا
والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم مطالب غير معقولة، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء.
وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، انتهت بالحرب الجوية التي استمرت 12 يوما في يونيو/ حزيران، والتي قصفت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.
ونقلت تسنيم عن عراقجي قوله، في إشارة إلى الجولات الخمس من المحادثات والجمعية العامة للأمم المتحدة: «تم تعليق المحادثات التي كانت جارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمض قدما بسبب المطالب الأميركية المبالغ فيها».
ورفض المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عرضا من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإجراء محادثات مرة أخرى، ونفى تصريحات لترمب أكد فيها أن الولايات المتحدة دمرت قدرات إيران النووية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله «ترمب يقول إنه صانع صفقات، لكن إذا جاءت الصفقة مصحوبة بالإكراه ونتيجتها محددة مسبقا، فهي ليست صفقة وإنما فرض واستقواء».
غضب إيراني
وقال ترمب أمام الكنيست الإسرائيلي الأسبوع في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إنه سيكون من الرائع أن تتمكن واشنطن من التفاوض على «اتفاق سلام» مع طهران، وذلك بعد بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وأضاف خامنئي «يقول الرئيس الأميركي بفخر إنهم قصفوا القطاع النووي الإيراني ودمروه. حسنا، استمروا في أحلامكم!».
وتابع قائلا «ما علاقة أميركا بما إذا كانت إيران تمتلك منشآت نووية؟ هذه التدخلات غير لائقة وخاطئة وقسرية».
وتتهم قوى غربية إيران بمحاولة تطوير قنبلة نووية سرا من خلال تخصيب اليورانيوم، وتطالبها بوقف تلك الأنشطة بالكامل.
وتنفي طهران سعيها لاستغلال التخصيب في تطوير سلاح نووي، وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض المدنية فقط.