أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأربعاء، مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة متهمة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بمهاجمة إحدى نقاط انتشار الجيش في محيط سد تشرين بصاروخ موجه.
وقالت الدفاع السورية إن قوات قسد تجدد رفضها جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل أفراده.
قسد تنفي
ونفت قسد استهداف نقطة عسكرية لدمشق قرب سد تشرين، قائلة إن الحادث نجم عن انفجار ألغام
وقالت في بيان «تداولت وكالة "سانا" نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع السورية أن جنديين قُتلا وأصيب ثالث جراء استهداف نقطة عسكرية من قبل قوات سوريا الديمقراطية قرب سد تشرين بريف حلب».
وأضاف البين «إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد بشكل قاطع أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن قواتنا لم تنفذ أي عملية استهداف في المنطقة المذكورةـ وبحسب المعطيات الميدانية المتوفرة لدينا، فإن الحادث وقع نتيجة انفجار ألغام في محيط النقطة العسكرية لحكومة دمشق، ولا علاقة لقواتنا به»..
واكدت الحركة التزامها بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، والاستمرار في الجهود الوطنية لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن وسلامة السكان من مختلف المكونات.
الاندماج في الجيش
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سلمت اليوم الأربعاء، التحالف الدولي قائمة بأسماء نحو 70 قياديا، من المتوقع أن يندمجوا ضمن الجيش السوري ووزارة الدفاع وهيئة الأركان، في خطوة تمهيدية لعملية الاندماج المرتقبة.
وبحسب وسائل إعلام سورية، تضم القائمة أسماء قادة لثلاث فرق عسكرية للاندماج بالجيش السوري في مناطق الجزيرة والفرات ودير الزور.
وتضم القائمة أيضا أسماء قادة لقيادة ثلاثة ألوية خاصة تابعة لقيادة أركان الجيش.
وذكرت مصادر أن أحد ألوية قسد سيعمل على مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي في عموم الأراضي.
وقف إطلاق النار
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قالت وزارة الدفاع السورية إن الوزير مرهف أبو قصرة وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفقا على وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.
وأضافت الوزارة أن تنفيذ الاتفاق يبدأ على الفور.
اتفاق تاريخي
وألقت اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بظلال من الشك على اتفاق تاريخي وُقع في مارس/ آذار بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والحكومة السورية الجديدة لدمج تلك القوات في مؤسسات الدولة.
وكان الاتفاق يهدف إلى توحيد بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاما وتمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب اندماج الهيئات الكردية التي تحكم هذه المناطق.