يشهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء غدٍ السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فإن من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح 49 وفداً رسمياً، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ملوك الفراعنة
وقبل افتتاح المتحف المصري الكبير، اجتاحت حالة من الفخر الوطني منصات التواصل الاجتماعي، حيث بادر آلاف المصريين إلى تغيير صور حساباتهم الشخصية إلى صور ملوك الفراعنة، تعبيرًا عن اعتزازهم بالحضارة المصرية العريقة.
وصرح متحدث الرئاسة المصرية بأنه من المقرر أن يُشارك في هذا الحدث التاريخى ملوك وملكات وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة من؛ بلجيكا، وإسبانيا، والدنمارك، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، ولوكسمبورغ، وموناكو، واليابان وتايلاند.
كما سيشارك رؤساء كل من جيبوتي، والصومال، وفلسطين، والبرتغال، وأرمينيا، وألمانيا، وكرواتيا، وقبرص، وألبانيا، وبلغاريا، وكولومبيا، وغينيا الاستوائية، والكونغو الديمقراطية، وغانا، وإريتريا، وفرسان مالطا، وكذا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ورئيس مجلس القيادة اليمني.
وأضاف متحدث الرئاسة أنه سيشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير أيضاً رؤساء وزراء كل من اليونان، والمجر، وبلجيكا، وهولندا، والكويت، ولبنان، ولوكسمبورغ وأوغندا. وذلك بجانب حضور وزاري وبرلماني رفيع المستوى من أوزباكستان، وأذربيجان، والجزائر، وقطر، والمغرب، وتونس، وسويسرا، والسويد، وفنلندا، وسلوفاكيا، والنمسا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والفاتيكان، ومالطا، ورومانيا، وروسيا، وأيرلندا، وصربيا، وتركيا، وإيطاليا، وسنغافورة، والهند، وقيرغيزستان، والصين، وسريلانكا، وباكستان، وزامبيا، وأنجولا، وكوت ديفوار، والكاميرون، وجنوب أفريقيا، والغابون، وتشاد، وكينيا، ورواندا، وتوجو، والبرازيل، وكندا، والولايات المتحدة.
وأشار متحدث الرئاسة إلى أنه سيشارك كذلك من المنظمات الإقليمية والدولية كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثل السامي لتحالف الحضارات نيابة عن السكرتير العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مشاركة رئيس البرلمان العربي، ورئيس وكالة الجايكا، وعدد من رؤساء وممثلي كبرى الشركات العالمية.
وذكر المتحدث الرسمي أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.
اللمسات الأخيرة
وقبل ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير، شهدت المنطقة المحيطة به حركة غير عادية وتجهيزات لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الحدث الضخم.
وقد سابقت فرق العمل الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الصرح الذي يجمع بين عبقرية الماضي وروعة الحاضر، ليكون بوابة مصرية جديدة للعالم.
في محيط المتحف تغيرت معالم المنطقة، بعدما زادت المساحات الخضراء وتغيرت ملامح الطرق ووقفت المنحوتات الأثرية تحكي عن تلاقي حضارة الأجداد مع الفن المصري المعاصر.
وفي تقرير لقناة الغد، قال عاطف طنطاوي مدير مشروعات بالمكتب الاستشاري لمشروع تطوير محيط المتحف «نحن نصنع الانطباع الأول للسائح أو الزائر القادم لمصر بما يليق بمكانة مصر وتليق بحضارة مصر الكبيرة».
وقد شهدت المنطقة المحيطة بالمتحف تطويرًا شاملًا، بدءا من شبكات الطرق الجديدة إلى الممشى السياحي ومساحات خضراء ترحب بالزائرين المصريين والأجانب.
مشروعات التطوير امتدت لتشمل تحسين واجهات المباني، وتطوير الخدمات السياحية والفندقية بالمنطقة. لكن تلك اللوحات جائت تؤكد أن نهر الابداع الفني والحضاري لم يتوقف عند الفراعنة.
ومع اقتراب موعد التشغيل، يترقب العالم افتتاح أحد أهم المعالم السياحية والثقافية في العالم. المتحف المصري الكبير الذي يقع على مساحة 117 فدانا، من المتوقع أن يستقبل نحو 5 ملايين زائر سنويًا، ليكون بوابة جديدة تعيد تقديم عبقرية الحضارة المصرية للعالم من قلب مصر.
وبينما تستعد مصر لفتح أبواب المتحف المصري الكبير، يسابق العاملون الزمن لوضع اللمسات الأخيرة بهذا المشروع الفريد، مشروع يمزج الماضي بالمستقبل و تكتب به مصر فصلًا جديدًا من مجدها العريق الممتد عبر آلاف السنين.