البيت الأبيض يحدّ من حرية دخول المراسلين إلى مكتبه الإعلامي

منعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة، المراسلين من دخول جزء من المكتب الإعلامي للبيت الأبيض من دون موعد مسبق، مبررة ذلك بضرورة حماية «مواد حساسة».

وأفادت مذكرة بعث بها مجلس الأمن القومي إلى مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ والمتحدثة باسم البيت الابيض كارولين ليفيت أنه  «لم يعد يُسمح» للمراسلين بزيارة قسم يضم مكتب المتحدثة باسم البيت الابيض كارولين ليفيت «من دون موافقة مسبقة على شكل موعد».

توتر مع الصحفيين

ويقول محللون أن علاقة البيت الأبيض بالإعلام والصحافة تشوبها حالة من التوتر ، واستشهدوا بسخرية المتحدثة باسم البيت الأبيض من أحد الصحفيين.

حيث أثارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حالة من الجدل إثر رد صادم على أحد المراسلين.

بدأ الأمر عندما وجه لها مراسل موقع «هاف بوست» الأميركي عبر أحد تطبيقات المحادثة سؤالا عن سبب اختيار مدينة بودابست لعقد القمة المرتبقة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ليأتي ردها الصادم.

وأجابت ليفيت عن هذا السؤال، قائلة: «أمك هي من اختارت بودابست». وعندما سألها المراسل إن كانت تعتبر أن ردها ساخر، هاجمت ليفيت الموقع الإخباري قائلة: «من المضحك بالنسبة لي أنك تعتبر نفسك صحفيا.. أنت يساري متطرف لا يأخذ أحد موقعك على محمل الجد، حتى زملاؤكِ في وسائل الإعلام، توقف عن إرسال أسئلتك المخادعة والمتحيزة والسخيفة إليَّ».

رد مناسب؟

عندما سألت صحيفة الإندبندنت البيت الأبيض عما إذا كانت عبارة «والدتك» هي الإجابة المناسبة، ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض تايلور روجرز بأنها «أكثر من مناسبة».

قالت روجرز: «الشخص الذي تلقى هذه الرسائل النصية ليس صحفيًا حقيقيًا، بل ناشط ديمقراطي. ونتيجةً لذلك، كان الرد الذي تلقوه أكثر من مناسب».

وأضافت: «يستقبل فريق البيت الأبيض الصحفي مئات الطلبات الجادة يوميًا من صحفيين حقيقيين، وليس لدينا وقت نضيعه على عمليات اختراق حزبية».

ورأت الإندبندنت أن البيت الأبيض صعّد من لهجته في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أنه في ظهور لها يوم الخميس على قناة فوكس نيوز، زعمت ليفيت أن الجمهور الرئيسي للحزب الديمقراطي هم «إرهابيو حماس، والمهاجرون غير الشرعيين، والمجرمون العنيفون».