ضغوط على إسرائيل لخلق ممر آمن لعناصر حماس بمناطق سيطرة الجيش بغزة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مساعي الوسطاء لإيجاد ممر آمن لعناصر حركة حماس الموجودين داخل مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوسطاء يضغطون على إسرائيل للموافقة على خلق ممر آمن لعناصر حماس الموجودين داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة، وبعضهم محاصر داخل الأنفاق.

وأضافت هيئة البث نقلًا عن مصدر مطلع على التفاصيل، أن إسرائيل تدرس هذه الخطوة.

وأشار المصدر إلى أن «الادعاء الذي طرح في المحادثات الداخلية مع الوسطاء هو أن الاشتباكات في منطقة رفح تعرض تنفيذ الاتفاق برمته للخطر»، مؤكدة أن «الحوار الذي أجراه الوسطاء تم من دون إشراك إسرائيل مباشرة، وقد أبلغت به فقط في المراحل الأخيرة».

وتابع المصدر: «في الوقت الحالي، يجري بحث الموضوع داخل إسرائيل، ومن المرجح أن تطالب إسرائيل بإنجاز تقدم في استعادة جثث الجنود قبل الموافقة على أي خطوة من هذا النوع».

انتهاء مهلة إخلاء عناصر حماس

والخميس الماضي، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أنه تم إبلاغ حركة حماس، عبر مصر وقطر، بأن أمامها 24 ساعة لإجلاء عناصرها من المنطقة الواقعة خلف «الخط الأصفر»، والخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وأشار الموقع، نقلًا عن المسؤول الأميركي، إلى أن هذه المهلة انتهت في تمام الساعة الثامنة مساءً.

وذكر أنه، ومنذ تلك اللحظة، ستفرض إسرائيل وقف إطلاق النار، وستستهدف أهدافًا تابعة لحماس في المنطقة الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال.

وأضاف المسؤول أن هذا التوجيه جاء بموافقة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

الخط الأصفر

واعترضت الولايات المتحدة على خطة قدمها مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وتقترح الخطة، التي روَّج لها الجيش الإسرائيلي وشركة GHF الأميركية، إقامة نحو 10 إلى 20 نقطة توزيع على طول «الخط الأصفر»، حيث تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي.

وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات نشرها موقع هآرتس، أوضحت الولايات المتحدة أن الخطة غير واقعية، مشددة على أن توزيع المساعدات يجب أن يتم في عمق القطاع.

وترى واشنطن أنه لا يمكن مطالبة السكان في غزة بقطع مسافات طويلة للحصول على المساعدات عند «الخط الأصفر».

كما تخشى أن تؤدي الخطة الإسرائيلية إلى احتكاكات بين الجيش الإسرائيلي وسكان القطاع الذين سيُطلب منهم الاقتراب من نقاط التوزيع.

وتروِّج للخطة جهات في إسرائيل دعمت طوال الحرب إشراك شركة GHF الأميركية في عملية التوزيع، وتصر على أن تتم عملياتها قرب «الخط الأصفر» حتى يتمكن الجيش من تأمينها.

في الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمة أي شخص يحاول عبور «الخط الأصفر»، وقد استهدف فلسطينيين اقتربوا منه مرات عدة منذ بدء وقف إطلاق النار.

وفي سياق متصل، تسعى الولايات المتحدة إلى إشراك تركيا في القوة متعددة الجنسيات المتوقع نشرها في القطاع.

غير أن إسرائيل تحاول إبعاد أنقرة عن هذه القوة، وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن «إسرائيل هي من ستقرر ما هي القوات المقبولة لديها» في إطار القوة الدولية.