الطلبة واللغة .. ناقوس خطر داهم ! ــ رأي الجديد نيوز

قال رئيس جامعة نواكشوط علي ولد محمد سالم  إن نتائج مسح أجرته إحدى المنظمات في عام 2024 أظهر ضعفا مقلقا في مستوى إتقان اللغتين العربية والفرنسية بين الطلاب.

 

لقد دق رئيس الجامعة ناقوس الخطر من ظاهرة خطيرة يعيشها التعليم في موريتانيا .

 

إن التعليم مسارمعرفي تراكمي، والأكيد أن ضعف مستويات الطلبة في اللغتين يعود لضعف مستوى فيهما اكتسبوه بشكل متدرج خلال مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي .

 

لتعلم اللغات دور مهم في عالمنا اليوم "عصر الثورة الرقمية والتكنلوجيا" حيث تساهم اللغات في فتح آفاق جديدة على المستويات الشخصية والمهنية والثقافية، كما يعد إتقان أكثر من لغة ميزة في السيرة الذاتية للباحثين عن عمل في زمن تخمة السوق بأصحاب الشهادات .

إن الكارثة في موريتانيا هي أنه في زمن التعليم بنسختيه العربية والفرنسية، كان التلميذ ومن بعدُ الطالب يتخرج وهو يتقن لغة على الأقل، ويمكن أن يتعلم لغة ثانية إن أراد ذلك، ولكن الأدهى والأمر أنه مع إصلاح التعليم 1999 أو مايوصف بـ"الازدواجية" حاليا أصبح التلاميذ والطلاب ضعيفي المستوى في اللغتين ولايجيديون أيا منهما .

 

من الأسباب التي تعيق تعليم اللغات في موريتانيا في (المستوى الابتدائي والثانوي) الطريقة المملة المتمثلة في الإلقاء والاعتماد على النصوص الجامدة البعيدة عن الواقع، والتركيز على القواعد والتصريف بدل تدريس النصوص التي هي مصدر إغناء الطالب باللغة بالدرجة الأولى .

 

اليوم أصبح تعلم اللغة يعتمد على طرق عصرية شيقة، تشمل الاستماع والمحاكاة من خلال البودكاست والأفلام والمحادثات عبر الانترنت والقراءة المكثفة  والممارسة اليومية للغة والدراسة في مجموعات.

 

ختاما: ضعف المستويات اللغوية للطلبة وهم أجيال الغد، نتاج تعليم ضعيف لتلك اللغات، وهو ماسيؤثر حتما على الخريجين وعلى أدائهم الوظيفي الذي من المرتقب أن يتوّجَ مسارهم التعليمي كبناة للوطن في المستقبل.

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"