رويترز: مصر وتركيا وقطر تناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال مصدر تركي إن رئيس المخابرات التركية التقى مع نظيره المصري ووزير الخارجية القطري في القاهرة اليوم الثلاثاء لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وزيادة الجهود المشتركة بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وبحسب رويترز فقد أضاف المصدر أنه "خلال الاجتماع، اتفقوا أيضا على مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون مع مركز التنسيق المدني العسكري لإزالة جميع العراقيل من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار ومنع المزيد من الانتهاكات".

وذكر المصدر أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا أيضا التصدي للانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق. 

اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، وهي الدول الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الثلاثاء في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، على ما ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية. 

وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن الاجتماع ضمّ رئيسي المخابرات المصرية والتركية إلى جانب رئيس وزراء قطر، وبحث في "سبل تكثيف الجهود المشتركة" بالتعاون مع الولايات المتحدة "لإنجاح تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحماس.

تتولى مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة دور الوسطاء والضامنين لاتفاق غزة الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول بعد عامين من الحرب.

وبحسب وكالة فرانس برس فقد عُقد اجتماع القاهرة بعد يومين من لقاء وفد رفيع المستوى من حماس برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لمناقشة المرحلة الثانية من الهدنة. 

وتشمل بنود هذه المرحلة نزع سلاح حماس وإقامة سلطة انتقالية ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار مؤلفة من قوات أجنبية في قطاع غزة. 

كما اتفق الوسطاء الثلاثاء على "مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون مع مركز التنسيق المدني العسكري"، وهو مركز لمراقبة الهدنة أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها في جنوب إسرائيل.

وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 69775 شهيداً و170965 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023.

وأفاد التقرير الإحصائي اليومي للوزارة بوصول 17 شهيداً و16 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضح التقرير أن حصيلة الضحايا المسجلة يومياً تضمنت 3 شهداء جدد سقطوا جراء القصف، بالإضافة إلى 14 جثة تم انتشالها من تحت الركام.

وشدد التقرير على أن عدداً من الضحايا «لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة».

ويُظهر التقرير أن إجمالي الضحايا المسجلين منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025 قد بلغ 345 شهيداً و889 إصابة، مع تسجيل جهود الانتشال خلال هذه الفترة لـ588 جثة.

وتسلط حوادث استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة على الصعوبات التي تعترض الانتقال إلى الخطوة التالية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم منذ أكثر من ستة أسابيع وحظي بإشادة عالمية.

ووقعت حركة حماس وإسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول لتتوقف حرب مدمرة استمرت عامين، لكن الاتفاق ترك أكثر القضايا استعصاء لمحادثات لاحقة، مما أدى إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية دون إنهاء الحرب أو الاحتلال كلية.