وزير الخارجية المصري: ندين أي انتهاك للسيادة اللبنانية

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اهتمام مصر البالغ بأمن واستقرار لبنان، مشددا على أن «استقرار لبنان يعد جزءا لا يتجزأ من استقرار مصر».

وجدد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون ببيروت، دعم القاهرة الكامل لاستعداد الجيش اللبناني لتسلم نقاط الجنوب، مشيدا في الوقت ذاته بالمستوى المميز للعلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات.

 

وزير الخارجية المصري: لن نتوقف عن بذل أي جهد لتجنيب لبنان ويلات ومخاطر التصعيد

وأوضح أن مصر تدعم قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، مشددا على أهمية بسط سلطة الدولة اللبنانية باعتباره أمرا بالغ الأهمية لاستقرار البلاد.

وأدان عبد العاطي أي انتهاكات للسيادة اللبنانية، مؤكدا ضرورة وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية بحق لبنان.

وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده لن تدخر جهدا في استثمار علاقاتها لتجنيب لبنان أي مخاطر.

كما أكد الوزير تأييد مصر الكامل للحلول الدبلوماسية باعتبارها السبيل لحل الأزمة في لبنان.

سيادة لبنان

والتقى وزير الخارجية المصري، مساء الثلاثاء، عدداً من أعضاء مجلس النواب اللبناني من مختلف الكتل السياسية والطوائف، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى بيروت.


وأكد عبد العاطي في مستهل اللقاء أن زيارته تأتي في إطار حرص مصر الدائم على دعم لبنان الشقيق ومساندة مؤسساته الوطنية للحفاظ على استقراره ووحدته الوطنية وقدرته على تجاوز التحديات الراهنة. 

وشدد على أن مصر تنظر إلى لبنان باعتباره ركناً أساسياً في منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن صون سيادته واستقلال قراره الوطني يظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية المصرية.

وشدد وزير الخارجية على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل من جميع الأطراف، بما يضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية، وتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار. 
 

واختتم عبد العاطي بالتأكيد على أن مصر ستظل إلى جانب لبنان في مواجهة الظروف الراهنة، ومستعدة لمواصلة تقديم الدعم في مجالات التنمية وبناء القدرات، إيماناً بأن استقرار لبنان يشكل ركيزة أساسية في صون الأمن القومي العربي وتعزيز مقومات الاستقرار في المنطقة.

مبادرة مصرية 

وأفادت مراسلة الغد في بيروت بأن الاجتماع بين وزير الخارجية المصري والرئيس اللبناني انطلق واستغرق نحو 40 دقيقة، مشيرة إلى أن أهميته تكمن في كونه محطة أساسية ستتبلور على أساسها المبادرة المصرية، والتي قد تتحول إلى وساطة للحد من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وذلك بعد سلسلة لقاءات يجريها الوزير مع مسؤولين لبنانيين آخرين.

وأضافت أن مصر ربما تلعب اليوم دورا مشابها لذلك الذي أدته في التوصل لاتفاق غزة، وقد تستضيف أطرافا معنية في القاهرة على غرار ما حدث في ملف غزة.

وأوضحت أن الاجتماع مع الوزير المصري يعد مهما للبنان، خاصة أنه يأتي بعد جولة محادثات أجراها عبد العاطي في السعودية وفرنسا وقطر، ما يضفي على المبادرة طابعا إقليميا.

كما لفتت إلى أن هذا اللقاء سبقه وصول مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى بيروت، وأن جولة عبد العاطي الدبلوماسية قد تحمل أفكارا جديدة لوقف الاعتداءات على لبنان وفتح باب التفاوض خلال المرحلة المقبلة.