أفادت القناة 15 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ أعمال تطوير لبناء مدينة جديدة لسكان غزة في شرق رفح، أطلق عليها اسم «المدينة الخضراء في رفح».
وأوضحت القناة 15 أن «المدينة مخصصة لسكان غزة غير المنتمين لحركة حماس»، مؤكدة أن «التحضيرات الأولية للبناء في الموقع بدأت بالفعل، ومن المتوقع أن تتسارع الأعمال بشكل كبير الأسبوع المقبل قبيل عودة آخر جثامين المحتجزين».
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه في «هذا الصباح، خلال الأعمال في المنطقة، وقع اشتباك مع مسلحين من نفق في رفح، حيث تتم أعمال بناء المدينة بالقرب من نفق يحتجز فيه مسلحو حماس».
وأكدت أنه «وفق الترتيبات الميدانية، يبدو أن المستوى السياسي بدأ يمهد الطريق للمشروع».
منطقة خالية من حماس
في السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه «استعدادًا للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يستعد الجيش الإسرائيلي لإدخال معدات لتسهيل إزالة الأنقاض في رفح، والهدف منها إنشاء منطقة جديدة خالية من حماس».
وأضافت هيئة البث أن «إزالة الأنقاض بضغط أميركي تمهد لإقامة مساكن مؤقتة للفلسطينيين في رفح».
وأشارت إلى أنه «بحسب الخطة الأميركية، لاحقًا ستعمل في المنطقة قوة عسكرية أجنبية داخل الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل والمعروف باسم غزة الجديدة»، مضيفة أنه «في هذه المرحلة، الدول التي وافقت على إرسال جنود إلى غزة ليست مستعدة للعمل في المناطق التي تسيطر عليها حماس والمعروفة باسم غزة القديمة».
وأوضحت هيئة البث أن «تحضيرات المنطقة لا تشمل حي الجنينة في رفح، حيث لا يزال عشرات المسلحين متحصنين تحت الأرض».
ضغوط أميركية
أما القناة 12 الإسرائيلية فقالت إن «إسرائيل في أزمة بسبب الضغوط الأميركية بشأن إعادة البناء في القطاع».
وأضافت أنه «حتى الآن حماس لم توافق على المقترح الإسرائيلي».
وأكدت القناة 12 أن «إسرائيل عرضت على حماس، عبر الوسطاء، خروج عناصرها من أنفاق رفح، وتسليم سلاحهم والاستسلام والأسر، ومن ثم الإفراج عنهم في حال تعهدهم بعدم العودة للعمل العسكري ضد إسرائيل».
من جهة أخرى أشارت القناة 12 إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا أمنيًّا، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة جاهزية الجيش بغية العودة للقتال في غزة.
