إسرائيل تشن هجمات جديدة على جنوب لبنان

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش شن هجمات تستهدف مناطق في قضاء جزين جنوبي لبنان.

ويأتي هذا التطور في ظل تواصل الغارات وعمليات الاستهداف التي ينفذها الجيش، بدعوى منع إعادة ترميم قدرات حزب الله العسكرية في لبنان.

وأوضحت مراسلة الغد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات على منطقتي الجرمق والمحمودية بقضاء جزين جنوبي لبنان. 

مزاعم إسرائيلية 

وتزعم الجهات الأمنية الإسرائيلية أن هذه الهجمات تعد امتدادا لعمليات «الإنفاذ» التي يجري تنفيذها خلال الفترة الماضية.

وفي السياق ذاته، وجهت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، تحذيراً من هشاشة الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد مرور عام كامل على دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ.

وقالت بلاسخارت في بيانها، اليوم الخميس، إنه منذ عام واحد، دخل تفاهم وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، مما أدى إلى تهدئة سريعة بعد شهرين من الأعمال العدائية المدمرة «والمعاناة الإنسانية على جانبي الخط الأزرق».

وأشارت إلى أن هذا الاتفاق قدم بعضاً من الأمل وزاد من التوقعات بإمكانية التوصل إلى حلول أكثر استدامة. وحذرت بلاسخارت من أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة.

وأكدت أنه «بالنسبة لكثير من اللبنانيين، لا يزال الصراع مستمرًا، وإن كان بوتيرة أقل حدة»، مشددة على أن شبح تجدد الأعمال العدائية سيظل يلوح في الأفق طالما استمر الوضع الراهن الحالي.

ضغوط دولية 

يأتي هذا التحذير الأممي في ظل تقارير تتحدث عن ضغوط دولية مكثفة لنزع سلاح حزب الله. إذ نقلت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة قولها إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حددت نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل موعداً أخيراً لنزع سلاح حزب الله.

وبالتزامن، يزعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يسعى إلى استعادة قدراته القتالية في جنوب لبنان لدرجة تهدد أمن إسرائيل وتؤدي إلى إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار. لكن حزب الله ينفي أنه يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان، ويؤكد أنه ملتزم بوقف إطلاق النار المبرم في عام 2024، ولم يطلق النار على إسرائيل منذ دخوله حيز التنفيذ.

وكان الهدف من وقف إطلاق النار الذي تسنى التوصل إليه بوساطة أميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 هو إنهاء القتال الذي استمر عاماً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ويقول لبنان إن غارات إسرائيل المستمرة واحتلالها لخمسة مواقع في جنوب البلاد يعدان انتهاكات جسيمة للسيادة اللبنانية. ويؤكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أنه منفتح على المفاوضات، لكنه لم يتلق رداً إيجابياً من المسؤولين الإسرائيليين.