تحركات أميركية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، إن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، لا تزال قائمة.

وأضاف ريابكوف، للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لا تزال سارية، «ليس هناك ما يدعو للتشكيك في هذا الأمر»، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

الخطة الأميركية

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن الجانب الروسي مستعد للعمل مع أي شيء يحضره المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا.

وقال ريابكوف للصحفيين، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا تتوقع أن يحمل ويتكوف، النسخة المحدثة من الخطة الأميركية للتسوية في أوكرانيا إلى موسكو: «كل ما كان ينبغي نشره حول هذا الموضوع تم أمس من خلال مساعد الرئيس والمتحدث باسم الرئيس، هذه ليست أول زيارة للسيد ويتكوف إلى موسكو، سنعمل مع أي مقترحات يقدمها».

وأضاف ريابكوف «لا يزال هناك غموض حول كيفية انتهاء مناقشات جنيف، وحول دور القوى الهدامة المتأججة في الاتحاد الأوروبي، والتي حاولت وما زالت تحاول عرقلة أي تقدم. سنرى ما سيقدّمه، ثم سنعمل على ذلك».

وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أعلن أمس الأربعاء، أن «عددا من مسؤولي الإدارة الأميركية المعنيين بالشؤون الأوكرانية، سيزورون موسكو برفقة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف».

وقال أوشاكوف لقناة (روسيا 1): «سيصل ويتكوف إلى موسكو، الأسبوع المقبل. وسيرافقه عدد من المسؤولين الإداريين الآخرين المعنيين بالشؤون الأوكرانية».

تنازلات روسيا

وقال الرئيس الأميركي ترمب إن المفاوضين الأميركيين يحرزون تقدما في المناقشات مع روسيا وأوكرانيا، وإن موسكو وافقت على بعض التنازلات.

وأعلن الرئيس الأميركي إن مبعوثه ستيف ويتكوف سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع المقبل، كما أن صهره جاريد كوشنر سيشارك أيضا.

ويؤكد دبلوماسي روسي كبير، أن موسكو لن تقدم أي تنازلات واسعة بشأن خطة السلام في أوكرانيا، وذلك بعد تسريب تسجيل مكالمة هاتفية للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أظهرت أنه قدم نصائح لروسيا عن كيفية التعامل مع الرئيس ترمب.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأول الثلاثاء، استعداده للمضي قدما في إطار العمل الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، ولمناقشة النقاط الخلافية مع الرئيس الأميركي في محادثات طالب بضرورة أن تشمل الحلفاء الأوروبيين.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، اليوم الخميس، إن فريقي التفاوض الأوكراني والأميركي سيجتمعان قريبا، مضيفا أن كييف ستركز على خطوات محددة في مقترحات السلام.

وأضاف في مؤتمر صحفي «توقعاتنا هي نتائج ملموسة. نتائج ملموسة حتى يتسنى إحراز تقدم..من المهم للغاية بالنسبة لنا، وأثبتت أوكرانيا ذلك مرارا، التوصل إلى هدنة».

قوات مراقبة

وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا يجب أن يتحقق أولا قبل إجراء أي مناقشات بشأن الروسيا لن تقدم تنازلات واسعة

وذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء، أن القوة ستضم جنودا من فرنسا وبريطانيا وتركيا. 

وأشارت أنقرة إلى أنها منفتحة على مناقشة هذا الانتشار إذا تحددت آلياته. وتحافظ تركيا على علاقات ودية مع كل من موسكو وكييف خلال الحرب.

وقالت الوزارة في إفادة صحفية ردا على سؤال عن تصريحات ماكرون «أولا، يجب التوصل لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. بعد ذلك، يتعين وضع إطار عمل للمهمة بتفويض واضح، ويجب تحديد مدى مساهمة كل دولة».

وتساور كييف وحلفاءها في أوروبا مخاوف من أن تفاصيل الخطة الأميركية التي سربت الأسبوع الماضي تُظهر أنها تحقق مطالب روسية رئيسية، وهي منع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وترسيخ السيطرة الروسية على خُمس أراضي أوكرانيا وتقليص حجم جيشها.