الاحتلال يواصل عدوانه على طوباس في الضفة.. وسط تصعيد عسكري

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عدوانه على مدينة طوباس ضمن العملية العسكرية المسماة «الأحجار الخمسة»، وسط فرض حظر شامل للتجوال، وإغلاق للطرق الرئيسة والفرعية، وشنّ حملات مداهمة واسعة طالت مئات المنازل في المدينة ومحيطها.

وأفاد مراسل «الغد» باتساع نطاق العملية ميدانيًا، عقب اقتحام واسع يشهده مخيم الفارعة جنوب طوباس، وسط دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة. وقالت لجنة خدمات مخيم الفارعة لـ«الغد» إن قوات الاحتلال أجبرت عددًا من العائلات على النزوح من منازلها لتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع تنفيذ عمليات مداهمة وتفتيش واسعة داخل المخيم.

وبالتزامن مع تقدم قوات راجلة لجيش الاحتلال باتجاه المخيم، أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه مناطق مفتوحة في محيط الفارعة، في مشهد تكرر منذ بداية العملية العسكرية وخلال اليومين الماضيين لأكثر من عشر مرات.

وفي بلدة طُمّون جنوبي طوباس، انسحب جيش الاحتلال من البلدة عقب اقتحام استمر أكثر من 54 ساعة متواصلة، دمّر خلاله – بحسب شهود عيان – نطاقًا واسعًا من البنية التحتية، وخلّف خرابًا كبيرًا داخل المنازل التي تعرّضت للمداهمة والتفتيش. وأكّدت مصادر محلية لـ«الغد» أن جيش الاحتلال أخلى نحو 25 ثكنة عسكرية ميدانية ودفع بها لاحقًا إلى محيط مخيم الفارعة.

وفي مدينة طوباس، يواصل جيش الاحتلال فرض حظر التجوال بالتوازي مع شنّ سلسلة مداهمات واعتقالات واسعة. وقالت مصادر طبية لـ«الغد» إن عدد الإصابات وصل إلى نحو 70 مصابًا، جميعهم نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب خلال عمليات الاقتحام والتحقيق الميداني، فيما تجاوزت حصيلة المعتقلين والمحتجزين أكثر من 170 فلسطينيًا منذ بدء العملية.