قُتل عشرة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة في غارة إسرائيلية استهدفت قرية بيت جن جنوب غرب دمشق، بحسب ما أعلن التلفزيون السوري الرسمي، واصفًا الهجوم بأنه «عدوان إسرائيلي»، فيما لا يزال عدد من الضحايا عالقين تحت الأنقاض.
وجاء القصف في أعقاب عملية عسكرية أعلن عنها الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، قال إنها نُفذت خلال الليل «لإلقاء القبض على مشتبه بهم ينتمون إلى تنظيم الجماعة الإسلامية»، استنادًا إلى معلومات استخبارية جُمعت خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح الجيش في بيانه أن «المشتبه بهم كانوا ينشطون في قرية بيت جن، ويخططون لتنفيذ عمليات ضد مدنيين إسرائيليين»، مشيرًا إلى إصابة ستة جنود خلال الاشتباكات، ثلاثة منهم بجراح بالغة، في حين استمرت عملية إجلائهم بمروحيات الوحدة 669 قرابة ساعتين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن العملية العسكرية نُفذت على عمق 11 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتعرّضت خلالها القوات الإسرائيلية لإطلاق نار مباشر من مسافة نحو 200 متر أثناء الانسحاب، ما أدى إلى تبادل ناري «استثنائي».
وأفادت المصادر ذاتها بأن العملية استهدفت تحديدًا شقيقين من «الجماعة الإسلامية» قيل إنهما كانا يخططان لهجمات ضد إسرائيل. وأثار الانتشار الإسرائيلي داخل بلدة بيت جن انتقادات حادة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ وصف مسؤولون عسكريون العملية بأنها «خُطّط لها بشكل غير كاف» وأن القوات «وُضعت في كمين».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 6 جنود في اشتباكات بسوريا الليلة الماضية.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أعلنت نقلا عن الجيش، صباح اليوم الجمعة إصابة 5 جنود إسرائيليين بينهم ضابطان في اشتباكات قرية بيت جن بريف دمشق.
