أكد قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، الجنرال نيكولا تابت، أن إسرائيل لم تقدم أي إثبات خلال اجتماعات الميكانيزم حول الادعاءات بأنها رصدت إدخال حزب الله للسلاح بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح الجنرال تابت أن مهمة الجيش في جنوب الليطاني تلتزم بالكامل بالقرارات الدولية، وأن المنازل التي استهدفتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة كانت خالية من السلاح، بتوثيق من الجيش وقوات اليونيفيل.
خطة لبنانية
وأشار قائد القطاع إلى أن الجيش نفذ أكثر من 80% من خطته في جنوب نهر الليطاني، مؤكدا أن تنفيذ الخطة لم يواجه أي مضايقات أو اعتراضات من أي طرف، وأنها تلقى ترحيبًا واسعا.
وأضاف أن الجيش لن يطلب تمديد المهلة الزمنية الموضوعة لإنجاز مرحلة جنوب الليطاني.
وأوضح الجنرال تابت أن الجيش ضبط نحو 230 ألف قطعة من ذخائر وأنفاق ومنصات صواريخ وصواريخ وأسلحة، مؤكدا أن خطة الجيش لا تشمل الدخول إلى المنازل إلا في حالات الجرم المشهود.
بدوره، أفاد الجيش اللبناني بأن 640 عنصرا من قوات اليونيفيل غادروا لبنان حتى الآن، كما تم تقليص عدد معدات اليونيفيل وسحب بعض القطع البحرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، تنفيذ ضربات وتدمير بنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، في سياق تصعيد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على الحزب الذي يزعم أنه يحاول إعادة تسليح نفسه.
عدوان إسرائيلي
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إنّ «الطيران الإسرائيلي شنّ عدوانًا جويًا استهدف منطقتي المحمودية والجرمق».
وقال الجيش، في بيان، إنّه وجّه «ضربات استهدفت ودمرت بنى تحتية تابعة لحزب الله في عدّة مناطق في جنوب لبنان».
وزعم الجيش الإسرائيلي أنّ من بين المواقع المستهدفة «عدّة منصات إطلاق... منشأة تخزين أسلحة، ومواقع كان يستخدمها حزب الله لتنفيذ هجمات» ضد الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش «مواصلة العمل لإزالة أي تهديد» لإسرائيل.
ويأتي التصعيد بعد عام على اتفاق لوقف إطلاق النار توصّلت إليه إسرائيل وحزب الله.
ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان، قائلةً إنّها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية لوقف عملية إعادة تسليحه.
