أوكرانيا تقصف مصفاة ساراتوف النفطية الروسية

قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إنه قصف الليلة الماضية مصفاة «ساراتوف» النفطية الروسية وقاعدة «ساكي» الجوية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو.

وذكر الجيش، بشأن قصف المصفاة، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: «تم تسجيل سلسلة من الانفجارات أعقبها حريق في المنطقة المستهدفة».

وأضاف أنه قصف مستودعات للوقود وزيوت التشحيم في مناطق تحتلها روسيا بشرق البلاد.

من جهة أخرى، قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنه يتعاون بشكل كامل مع محققي مكافحة الفساد.

وأضاف أن أجهزة مكافحة الفساد تُجري عملية تفتيش في شقته.

وفي سياق متصل، كتب يرماك على تطبيق «تيليغرام»: «لا يواجه المحققون أي عراقيل. من جهتي، أتعاون معهم بشكل كامل».

هجمات روسية

يذكر أن روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات الضخمة خلال الليل، وتستهدفان مؤسسات الطاقة في البلدين

وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، فجر الثلاثاء، عبر تطبيق تليغرام «في الوقت الحالي، هناك هجوم ضخم للعدو على منشآت الطاقة».

وأضافت «سيبدأ عمال الطاقة بتقييم الأضرار والقيام بتصليحات بمجرد أن يسمح الوضع الأمني بذلك».

وتشنّ روسيا هجمات على محطات توليد الطاقة الأوكرانية، ما يتسبب في انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي. وهذا العام، اشتدت وتيرة الهجمات التي تستهدف أيضا منشآت الغاز.

كذلك هزت انفجارات قوية العاصمة الأوكرانية، وفقا لوكالة فرانس برس، تزامنا مع إصدار سلاح الجو تحذيرا من هجوم صاروخي على مستوى البلاد في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.

وذكرت السلطات أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا.

وقال سلاح الجو الأوكراني «هناك تهديد صاروخي يشمل كل أنحاء أوكرانيا»، فيما أعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشنكو وجود تهديد صاروخي بالستي.

وأضاف المسؤول أن مسيّرات من طراز شاهد وصواريخ كروز معادية تحلّق في الأجواء. وهناك أيضا تهديد بإطلاق صواريخ بالستية وصواريخ كينجال.

وأشار إلى أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها وهي «تُسقط أهدافا معادية»، داعيا السكان إلى البقاء في الملاجئ.

وسمع مراسلو وكالة فرانس برس سلسلة من الانفجارات وتحليق مسيّرات، فيما أُسقط عدد من الصواريخ فوق العاصمة.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن عمليات توزيع المياه والطاقة تعطلت في العاصمة.

حراك دبلوماسي

وتأتي الهجمات الجديدة بالصواريخ والمسيّرات ضد أوكرانيا مع رفض روسيا التي هددت بتكثيف القصف إذا لم تقبل كييف بخطة الرئيس دونالد ترمب المكونة من 28 بندا لإنهاء الحرب، الإثنين اقتراحا أوروبيا مضادا للخطة الأميركية.

وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، لوكالة «تاس» الرسمية للأنباء «علمنا صباح الإثنين بوجود خطة أوروبية تبدو للوهلة الأولى غير بنّاءة على الإطلاق وغير مناسبة لنا».

وعقدت محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين في جنيف بصورة طارئة الأحد استنادا إلى مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترمب المؤلَّف من 28 بندا والذي وُصِف للوهلة الأولى بأنه لصالح روسيا.

وكشف مسؤول كبير مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة ضغطت على أوكرانيا لقبول مقترحاتها خلال محادثات جنيف الأحد.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه الإثنين «مع أن الضغط الأميركي تراجعَ خلال الاجتماع، ثمة ضغط عام لا يزال قائما».

ومع أن زيلينسكي رحّب الإثنين بالتقدم المحرز في جنيف، شدد على ضرورة بذل «جهود أكبر بكثير لتحقيق سلام حقيقي» مع روسيا وإنهاء النزاع الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.