تشهد عدة مدن ليبية، وفي مقدمتها بنغازي، مظاهرات حاشدة تطالب بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة، في خطوة يقول المشاركون إنها تهدف لإنهاء المراحل الانتقالية المتعاقبة وتحقيق استقرار سياسي دائم في البلاد.
وقالت وسائل إعلام ليبية إن أهالي مدينة بنغازي يطالبون بانتخابات رئاسية عاجلة لإنهاء الانقسام السياسي والأزمة الليبية.
وقال مراسل الغد إنها المرة الأولى يخرج حراك وطني يطالب بانتخابات رئاسية يقوده اتحاد عام طلبة ليبيا.
عصيان مدني
وأفاد مراسل الغد من بنغازي بأن المؤسسات التعليمية أعلنت الدخول في عصيان مدني شامل دعما لمطالب المحتجين، ولإيصال أصواتهم ضمن الحراك الوطني الرافض لما وصفوه بـ«خطط بعثة الأمم المتحدة في ليبيا».
وأضاف أن المتظاهرين يتهمون أطرافاً سياسية داخل ليبيا وخارجها بعقد صفقات ومساومات تعرقل إجراء الانتخابات. وأكد وجود إجماع واسع بين المحتجين على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية باعتبارها الطريق الوحيد لإنهاء حالة الانسداد السياسي.
وغادر المتظاهرون ساحة بنغازي بعد إيصال رسالتهم إلى المسؤولين، مجددين رفضهم للدعوة إلى حوار وطني ترعاه الأمم المتحدة، ومؤكدين تمسّكهم بإجراء انتخابات عاجلة دون تأجيل.
مظاهرات حاشدة في عدة مدن ليبية للمطالبة بانتخابات رئاسية وبرلمانية.. صورة مباشرة
لجنة المتابعة الدولية
والأسبوع الماضي عُقِدَت في طرابلس، برئاسة مشتركة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، اجتماعات لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، المنبثقة عن مسار برلين.
وناقش المشاركون أول محطتين في خارطة الطريق السياسية التي تيسّرها البعثة: إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والتعديلات على الإطار الدستوري والتشريعي اللازم لإجراء الانتخابات الوطنية.
وقد قدّم ممثلون عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إحاطة حول عملهم في هاتين الخطوتين، مشيرين إلى إحراز تقدم في مناقشات إعادة تشكيل مجلس المفوضية، وأنهم يتوقعون استكمال هذه المهمة قريباً. ودعوا البعثة إلى تقديم مزيد من الدعم لجمع الأطراف الليبية لاستكمال هذه الملفات.
وحث الاجتماع أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بقوة على إنجاز هذه المهام في أسرع وقت ممكن، إذ مرّ ثلاثة أشهر منذ إعلان خارطة الطريق السياسية أمام مجلس الأمن الدولي، فيما يترقّب الشعب الليبي تحقيق تقدم ملموس.
