تراجع الذهب، اليوم الخميس، وسط عمليات جني للأرباح بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين تقريبا في الجلسة الماضية، بينما يقيم المستثمرون احتمال خفض سعر الفائدة الأميركية في ديسمبر /كانون الأول وسط إشارات متضاربة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي).
وبحلول الساعة 0616 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 4153.49 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.5 بالمئة إلى 4150 دولارا للأوقية.
عمليات جني الأرباح
وقال برايان لان، من جولد سيلفر سنترال «ما يتطلعون إليه هو جني الأرباح (بعد صعود يوم الأربعاء)..ليس من الواضح ما الذي سيفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد ذلك، لذا فإن الذهب يتماسك».
وذكر بعض مسؤولي البنك المركزي الأميركي، ومنهم رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون وليامز وعضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر، أن الخفض في الشهر المقبل قد يكون له ما يبرره بسبب ضعف سوق العمل، مما يضغط على عوائد سندات الخزانة.
واستقرت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها في شهر يوم الأربعاء.
غير أن موقفهم يتناقض مع موقف مسؤولين آخرين دعوا إلى تعليق التيسير النقدي إلى أن يُظهر التضخم تحركا ملموسا نحو النسبة المستهدفة عند اثنين بالمئة.
توقعات خفض الفائدة
ويقول كيفن هاسيت المرشح الأوفر حظا لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بدلا من جيروم باول، إن أسعار الفائدة يجب أن تكون أقل، ليؤيد بذلك موقف الرئيس دونالد ترمب.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، تتوقع السوق بنسبة 85 بالمئة خفض الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول.
ويميل الذهب الذي لا يدر عائدا إلى الصعود عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية انخفضت الأسبوع الماضي، على الرغم من أن سوق العمل تجد صعوبة في توفير ما يكفي من الوظائف للباحثين عن عمل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 53.04 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 2.3 بالمئة إلى 1624.75 دولار، وخسر البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1419 دولارا.
