أحمد الشرع يزور حلب في الذكرى الأولى لمعركة الإطاحة بالأسد

زار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم السبت، مدينة حلب (شمال)، مع إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الخاطف الذي قادته فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، وأدى في نهاية المطاف إلى إسقاط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال الشرع مخاطبا حشدا من مئات الأشخاص بعدما اعتلى درجات قلعة المدينة وسط حراسة أمنية مشددة «في مثل هذه اللحظات (من العام الماضي) ولدت حلب من جديد، ومع ولادتها ولدت سوريا بأكملها، وفي مثل هذه اللحظات كان يكتب تاريخ جديد لسوريا بأكمله».

وأطل لاحقا من أعلى البرج الرئيسي للقلعة إلى جانب العلم السوري، برفقة وزير الداخلية أنس خطاب. وألقى التحية على المحتشدين. 

وأضاف الشرع «حُررت حلب وشق أمامنا طريق طويل، ببنائها وإعمارها، فإعمار حلب جزء رصين وضروري في بناء سوريا».

 

وأشار الرئيس أحمد الشرع إلى أن «تحرير حلب أعاد الأمل للشعب السوري، وفتح الطريق أمام مرحلة واسعة من إعادة الإعمار».

وختم الشرع بالتأكيد على أن حكومته عازمة على استعادة حلب لدورها الريادي، والمضي نحو مستقبل أكثر إشراقًا عبر إعمار المدينة وتعزيز صمود أهلها.

معركة حلب

وكان خط الجبهة داخل المدينة واحدا من أكثر خطوط القتال دموية في النزاع، مع تبادل القصف والغارات والعمليات البرية التي دمّرت مساحات واسعة من البنية التحتية والأسواق الأثرية وأجزاء من المدينة القديمة.

وقدمت موسكو دعما عسكريا مباشرا للأسد بدءا من سبتمبر/ أيلول 2015، وساعدت قوات النظام في فرض حصار على الشطر الشرقي، حتى استعادت السيطرة الكاملة على المدينة في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2016، مع خروج آخر قافلة من المقاتلين المعارضين وذويهم من المدنيين من شرق حلب.


وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، شنّ تحالف فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، هجومه الخاطف، قبل أن يتقدّم نحو دمشق ويسيطر عليها في 8 ديسمبر/ كانون الأول، منهيأ بذلك أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.

وكان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع توجه يوم أمس الجمعة، برسالة تهنئة إلى الشعب السوري بهذه الذكرى داعياً إياه بجميع أطيافه للنزول إلى الساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بهذه المعركة العظيمة وإظهار اللحمة والوحدة الوطنية.