قائد بجيش الاحتلال من الجولان: سنبقى هنا فاصلا بين السكان والعدو

أجرى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، رافي ميلو، جولة ميدانية في هضبة الجولان شملت تفقد مواقع عسكرية ومتابعة تمرين ميداني نُفذ بالقرب من الحدود اللبنانية.

 كما عقد ميلو تقييمًا للوضع مع عدد من القادة في المنطقة.

وقائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي خلال التقييم الأمني على الحدود الشمالية: «الجيش سيبقى هنا فاصلا بين السكان والعدو»، حسب تعبيره.

وأضاف قائد المنطقة الشمالية أن القوات تبقى في “حالة جاهزية مرتفعة” تحسّبًا لتطورات محتملة على الجبهتين السورية واللبنانية. 

وأشار إلى أن العملية التي جرت مؤخرًا في منطقة بيت جن—والتي شملت اعتقال مشتبه بهما—تبرز، وفق وصفه، أهمية “العمل الاستباقي” لمنع نشاطات تهدد حدود إسرائيل.

وشدد ميلو على أن القوات ستواصل اتخاذ خطوات مبادرة “لإحباط التهديدات قبل تشكّلها”، ومنع ما يصفه بـ“تموضع منظمات معادية” بالقرب من الحدود.

لا السلام

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير الجيش يسرائيل كاتس، قوله إن «إسرائيل وسوريا ليستا في طريقهما نحو السلام».

وزعم كاتس، الخميس، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن أن «هناك قوى في سوريا تريد اقتحام الجولان من بينهم الحوثيون»، بحسب ما أفادت هيئة البث.

كما أعلن كاتس أن لدى الجيش الإسرائيلي «خطة للدفاع عن الدروز في السويداء إذا تعرضوا للهجوم».

ووسعت إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، واستولت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.

ونشر مكتب نتنياهو صورا له الأسبوع الماضي وهو يزور قوات الاحتلال في الأراضي السورية مرتديا سترة واقية وخوذة. وكرر القول إن إسرائيل تتعهد بحماية الأقلية الدرزية في سوريا التي تتركز على طول الحدود وصولا إلى شمال إسرائيل.

ونقل بيان من مكتب نتنياهو عنه القول للجنود «نولي أهمية بالغة لقدراتنا هنا، دفاعيا وهجوميا، لحماية حلفائنا الدروز، وخاصة حماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية المقابلة لهضبة الجولان».

ووصفت الحكومة السورية زيارة نتنياهو بأنها «انتهاك خطير لسيادة سوريا ووحدة أراضيها»، ووصفتها بأنها «محاولة جديدة لفرض أمر واقع».

احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967 وضمتها بعد ذلك، في خطوة لم تعترف بها معظم الدول. وطلبت سوريا بأن تعود إسرائيل إلى المنطقة العازلة الأصلية، لكن مسؤولين إسرائيليين كبارا قالوا إنهم لن يتخلوا عن المواقع الجديدة.

وساطة أميركية

وتجري سوريا منذ أشهر محادثات مع إسرائيل بوساطة أميركية للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل دمشق أن يؤدي إلى تخلي إسرائيل عن الأراضي التي استولت عليها في الآونة الأخيرة، لكن ذلك لا يرقى إلى أن يكون معاهدة سلام كاملة.

وتتعثر المحادثات منذ أن طلبت إسرائيل من جديد السماح لها بفتح «ممر إنساني» إلى محافظة السويداء في جنوب سوريا التي رفضت الطلب واعتبرته انتهاكا لسيادتها.

وقال مسؤول عسكري سوري إن زيارة نتنياهو أظهرت أن إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن أي أراض.

والجانبان فعليا في حالة حرب منذ قيام إسرائيل في 1948 رغم هدنات متكررة. ولا تعترف سوريا بدولة إسرائيل.

وشنت إسرائيل منذ الإطاحة بالأسد غارات غير مسبوقة على أصول عسكرية سورية من بينها وزارة الدفاع، وأرسلت قوات إلى جنوب سوريا وضغطت على الولايات المتحدة لعدم تحسين الوضع في البلاد من ضعف ولامركزية.