قالت قوات الدعم السريع يوم الإثنين إنها سيطرت بالكامل على مدينة بابنوسة الواقعة عند مفترق طرق للمواصلات في جنوب السودان.
وأضافت في بيان أن "تحرير" بابنوسة في ولاية غرب كردفان، آخر خطوط المواجهة في الحرب في السودان، جاء بعد أن صدت "هجوما مباغتا" للجيش السوداني فيما وصفته "بخرق جديد وواضح لاتفاق الهدنة الإنسانية".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني إنه سيتدخل لوقف الصراع الذي اندلع في أبريل/ نيسان 2023.
واقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية، فيما يعرف باسم المجموعة الرباعية، في نوفمبر/ تشرين الثاني خطة لهدنة مدتها ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام.
وردت قوات الدعم السريع بقول إنها قبلت الخطة لكنها سرعان ما هاجمت أراضي يسيطر عليها الجيش بسلسلة من الغارات الجوية.
ويأتي هجوم قوات الدعم السريع على بابنوسة استكمالا لنجاحات حققتها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، في أكتوبر/ تشرين الأول.
الفرقة 22
وأفاد مراسل قناة الغد، يوم الإثنين، بأن جنودا من قوات الدعم السريع أعلنوا سيطرتهم على مقر «الفرقة 22» بمدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء فيديو قالوا إنه لعناصر من قوات الدعم السريع يوثقون فيه دخول مقر الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني.
وكتب بعض المعلقين: «قوة تابعة للدعم السريع تنشر مقاطع من داخل الفرقة 22 بابنوسة وتؤكد سيطرتها الكاملة على المدينة والفرقة بينما حسابات تابعة للجيش تنفي سقوطها بالكامل وتؤكد وجود مقاومة حتى الان».
وذكرت صفحات إخبارية مهتمة بالشأن السوداني أن القوات المسلحة السودانية نفذت انسحابا من مدينة بابنوسة عقب سلسلة هجمات متواصلة نفذتها قوات الدعم السريع دون تأكيد رسمي.
ولم يعلن الجيش السوداني رسميا الانسحاب من مدينة بابنوسة.
معارك عنيفة
واندلعت معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط مقر «الفرقة 22» بابنوسة بولاية غرب كردفان بحسب مصادر سوادنية.
ونقل مراسل الغد عن المصادر تأكيدها على أن المعارك التي تدور حاليا تتسم بالعنف، حيث هاجمت قوات الدعم السريع مقر الفرقة بعدد من المسيرات الانتحارية والمدفعية الثقيلة، كما أن الجيش يسعى للتصدي للهجوم العنيف من خلال دفاعات الفرقة.
ورفض قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مقترح الرباعية لاتفاق سلام مع قوات الدعم السريع التي سبق وأعلنت هدنة 3 أشهر من جانبها فقط.
