جوائز الرئيس للتميز ... لماذا التعليم فقط ؟ ــ رأي الجديد نيوز

احتفلت وزارة التربية أمس باليوم الوطني للمدرسة الجمهورية، ووزعت خلاله جوائز رئيس الجمهورية للتميّز التي شملت 500 مدرس، وقد وصل الغلاف المالي لهذه الجوائز  250 مليون أوقية بمعدل 500000 أوقية قديمة للمدرس.

 

نبارك للفائزين تميزهم، وحرصهم على خدمة تربية الأجيال الذين يعوّل عليهم حاضرا ومستقبلا في بناء الوطن .

 

إن قطاعات كثيرة تحتاج تحفيزا لموظفيها وليس قطاع التعليم فقط، فالتحفيز عامل مهم لتحسين المردودية في العمل من جهة، ويجعل الموظف يشعر بقيمته في قطاعه من جهة أخرى .

 

هنالك أنواع مختلفة من التحفيز منها المادي كالجوائز، وهي الأكثر أهمية لدى المجتمع، الذي تعصف به الماديات وحبّ المظاهر، وهنالك التحفيز المعنوي من خلال التكريم والإشادة من طرف المرؤوسين بالموظف والإعلان عن دوره وانضباطه وخدمته للوطن في وسائل الإعلام الرسمية، وهنالك التحفير بإسناد العلاوات ومزيد من الترقيات، وهذين التحفيزين الأخيرين يندر الحصول عليها بصورة آلية في كثير من القطاعات، نظرا لتغول الاعتبارات الضيقة وغياب أطر قانونية وتنظيمية تلقائية لا دخل لمرؤوسي الموظفين فيها ولا منّة لهم من خلالها عليهم .

 

التحفيز من تعريفاته أنه "كل ما يمكن أن يقدم للفرد من مقابل مادي، أو تقدير معنوي نظير أدائه المتميز". وهو مهم جدا لأنه وسيلة مثلى لتمييز الموظفين المخلصين لأداء مهامهم من غيرهم، كما يساهم في إحساس الشخص المتميز بأن الجهات المسؤولة عنه تقدر عطاءه وتميزه، وترغب دائما في مضاعفته لجهوده، على عكس ما يخلفه التهميش من إحباط ونظر الموظف لنفسه على أن مجهوده يذهب سدى، وبلا مردود كبير عليه لا ماديا ولا معنويا .

 

ختاما : التميز مطلوب لكل الموظفين، وليس المدرسين فقط، فعلى الجهات العليا أن تنشئ جوائز التميز في كل قطاع حكومي، وتحرص على أن تكافئ المجتهدين من الموظفين، وفي مقدمة المكافأة لهم تقديم رواتب وعلاوات مجزية، ووضع آلية تلقائية تضمن ترقيتهم دون منة من أحد . بهذا وحده تنهض الإدارة العمومية، وتكون خدمة الوطن مغرية ومحل تنافس من كل الموظفين . 

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"