قلق إسرائيلي من احتمال انهيار اتفاق غزة أو اقتحام مسلح من سوريا

تواصل القوات الإسرائيلية انتهاكاتها على الجبهتين الشمالية والجنوبية، مع تصاعد القلق الأمني تحسبا لانهيار اتفاق الهدنة في غزة أو وقوع اقتحام مسلح من سوريا.

وتناولت صحف إسرائيلية، اليوم الأربعاء، ملامح القلق في تل أبيب من سيناريوهات مزعومة عن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أو هجوم من سوريا.

استعدادات إسرائيلية

وكشفت التقارير الإسرائيلية عن استعدادات تجريها تل أبيب تحسبًا لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إشارات أميركية حول ضرورة المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني، قوله إن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب «سيجلب بشرى سياسية مهمة لإسرائيل».

وفيما يخص التطورات في غزة، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تجري استعداداتها في حال انهيار الاتفاق، بينما نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية تشكيكها في قدرة جهات دولية على تفكيك سلاح حركة حماس.

أما بخصوص خطة ترمب بشأن غزة، أفادت يسرائيل هيوم بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنه حان الوقت للانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وتواجه إسرائيل انتقادات عدة مع تصاعد وتيرة الخروقات العسكرية في قطاع غزة. وأمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، معارضة الأمم المتحدة أي تغيير لحدود قطاع غزة.

وقال دوغاريك إن «الحديث عن أن الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة لقطاع غزة يخالف خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب».

والأحد الماضي، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، جولة وتقييمًا للوضع في قطاع غزة، برفقة قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، وقادة آخرين. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي لجنود الاحتياط: «نعمل على إزالة التهديدات في جميع المجالات».

وبالرغم من أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تنص على انسحاب جيش الاحتلال من «الخط الأصفر» في قطاع غزة، إلا أن رئيس الأركان قال إن «الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا، وخط دفاع متقدمًا للمستوطنات، وخط هجوم».

وأضاف زامير: «يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو حرب مفاجئة، وهذا أحد ركائز الخطة متعددة السنوات».

الجبهة السورية 

وفي تطورات على الحدود السورية، حذرت صحيفة معاريف من أن على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزاً لسيناريو اقتحام مجموعات مسلحة من الجنوب السوري لإسرائيل.

وزعمت معاريف أن هناك مجموعات مسلحة في جنوب سوريا تعمل لصالح إيران. 

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن السفير الأميركي مايك وولتز كان في زيارة للقنيطرة خلال المواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومجموعة من السوريين أمس.

وأصيب 3 مدنيين برصاص الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عند حاجز نصبته بين بلدة خان أرنبة وقرية عين عيشة في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن «قوة إسرائيلية، مؤلفة من 5 آليات عسكرية محملة بالجنود، نصبت حاجزاً بين بلدة خان أرنبة وقرية عين عيشة في ريف القنيطرة الشمالي عند الأوتوستراد القديم، وقامت بإطلاق النار والقنابل الدخانية على المواطنين ومنع المارة من المرور، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين جراء إطلاق النار عليهم مباشرة».

وفي وقت سابق الثلاثاء، توغلت قوة إسرائيلية - مؤلفة من سيارتين عسكريتين إحداهما مصفحة والأخرى من نوع هامر- من نقطة العدنانية، ونصبت حاجزا مؤقتا على الطريق الواصل بين بلدتي جبا وخان أرنبة على أوتوستراد السلام في ريف القنيطرة، دون إجراء عمليات تفتيش للمارة.