أفادت السلطات المغربية بارتفاع عدد قتلى السيول التي ضربت إقليم آسفي إلى 37 شخصًا، جراء التساقطات الرعدية الاستثنائية التي شهدها الإقليم مساء أمس الأحد، وما نجم عنها من سيول فيضانية قوية ومفاجئة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن السلطات المحلية بإقليم آسفي اليوم الإثنين، أنه ووفق المعطيات المتوفرة إلى حدود صباح اليوم الاثنين 15 ديسمبر، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية إلى سبعة وثلاثين وفاة، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث والإنقاذ وتقييم الأضرار.
وأكدت السلطات أن التساقطات المطرية الغزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة داهمت أحياء سكنية، وأغرقت منازل ومحال تجارية، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط استنفار لمختلف المصالح المعنية.
حصيلة سابقة
كانت السلطات المغربية قد أعلنت، في حصيلة أولية، وفاة 21 شخصًا في مدينة آسفي الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب الرباط، نتيجة فيضانات مفاجئة أعقبت هطول أمطار غزيرة وغير مسبوقة خلال فترة زمنية قصيرة.
وأوضحت السلطات المحلية أن المدينة تعرضت لعواصف رعدية شديدة أدت إلى تدفقات سيول استثنائية خلال أقل من ساعة، ما فاق قدرة شبكات تصريف المياه، وتسبب في تسرب المياه إلى عدد كبير من المنازل والمتاجر، خاصة في المدينة القديمة.
وفي حصيلة سابقة، أعلنت السلطات إصابة 32 شخصًا نُقلوا إلى مستشفى المدينة، قبل أن يغادر معظمهم بعد تلقي الإسعافات اللازمة. كما أشارت إلى أن ما لا يقل عن 70 منزلًا ومتجرًا غمرتها المياه، مع جرف عشر سيارات وتضرر أجزاء من الطرق، ما تسبب في اختناقات مرورية واسعة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أظهرت سيولًا جارفة من المياه الموحلة تجتاح شوارع آسفي، وتجرف السيارات والنفايات، إضافة إلى مشاهد لفرق الوقاية المدنية وهي تنفذ عمليات إنقاذ باستخدام القوارب.
ويشير خبراء الأرصاد إلى أن فصل الخريف في المغرب يشهد عادة انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة، غير أن تغير المناخ أدى إلى ارتفاع مستوى بخار الماء المتبقي من الصيف، ما يزيد من احتمالات تشكل العواصف الرعدية والسيول المفاجئة.
وتواصل فرق الإنقاذ والوقاية المدنية، بدعم من السلطات المحلية، البحث عن ضحايا محتملين، وتأمين المناطق المتضررة، وتقديم الدعم للسكان، في وقت حذرت فيه المديرية العامة للأرصاد الجوية من استمرار اضطراب الأحوال الجوية في عدد من أقاليم المملكة خلال الأيام المقبلة.
