تبنّى تنظيم داعش، الهجوم الذي أودى الأحد 4 عناصر أمن في شمال غرب سوريا، وفق ما أورد موقع سايت المتخصص في رصد أخبار الجماعات الإرهابية.
ونقل الموقع بيانا للتنظيم جاء فيه «هاجم جنود الخلافة دورية للحكومة السورية المرتدة على طريق معرة النعمان أمس (الأحد) بالأسلحة الرشاشة»، مضيفا «عاد المجاهدون الى مواقعهم سالمين».
كانت وزارة الداخلية السورية أفادت في بيان عن «استشهاد أربعة من عناصر إدارة أمن الطرق في وزارة الداخلية" وإصابة عنصر خامس إثر استهداف تعرّضت له إحدى الدوريات أثناء تنفيذ مهامها على طريق معرّة النعمان في ريف إدلب الجنوبي».
ولم تحدد الداخلية السورية هوية المهاجمين.
ومنذ وصول السلطة الانتقالية الى دمشق، تراجعت وتيرة الهجمات التي تبنى التنظيم شنّها ضد القوات الحكومية أو المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا.
وسبق للتنظيم أن تبنى في 30 مايو / أيار هجومه الأول ضد القوات الحكومية عبر تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 عناصر من الجيش، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتعلن السلطات السورية بين الحين والآخر تنفيذ عمليات أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم، آخرها الأحد في محيط مدينة تدمر (وسط) في البادية السورية بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، غداة مقتل 3 أميركيين، هما جنديان ومترجم، بهجوم نسبته دمشق وواشنطن إلى التنظيم.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية السورية، من دون الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس الأحد، إن العملية «أسفرت عن اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه بارتباطهم بهجوم تدمر».
ولم يتبن تنظيم داعش تنفيذ الهجوم.
وكان المتحدث باسم الداخلية نور الدين البابا قال في تصريحات للتلفزيون الرسمي السبت إن منفذ الهجوم كان عنصرا في قوات الأمن، وكان مقررا فصله بسبب حمله أفكارا تكفيرية أو متطرفة.
وانضم منفذ الهجوم، وفق ما أوضح مصدر أمني لفرانس برس الأحد، الى جهاز الأمن العام قبل أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع الجهاز في أكثر من مدينة قبل أن يُنقل إلى تدمر.
وبعد سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014، تعرّض داعش لانتكاسات متتالية حتى هزيمته عام 2019 في سوريا. لكن عناصره الذين انكفأوا إلى البادية السورية المترامية، يواصلون تنفيذ هجمات دامية بين الحين والآخر.
عملية أمنية ضد داعش
كان مراسل الغد قال قبل يومين إن السلطات السورية أطلقت عملية أمنية ضد خلايا تنظيم داعش في مناطق الفرقلس والقريتين والبادية بريف حمص، ردًّا على هجوم مدينة تدمر السورية.
وأمس السبت، قالت القيادة المركزية الأميركية إن 3 من أفراد الخدمة قتلوا في كمين على يد عضو منفرد من تنظيم داعش في وسط سوريا.
وقال الرئيس الأميركى دونالد ترمب إن الولايات المتحدة سترد بعد مقتل ثلاثة أميركيين في هجوم بسوريا تُحمّل واشنطن مسؤوليته لتنظيم داعش.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في البيت الأبيض قبل مغادرته لحضور مباراة كرة القدم بين الجيش والبحرية في بالتيمور «هذا هجوم من داعش».
وقدم ترمب تعازيه لأسر الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا.
