غدا.. أميركا تعقد مؤتمرا في قطر بشأن تشكيل قوة دولية في غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن القيادة المركزية الأميركية ستعقد، غدًا الثلاثاء، في قطر، مؤتمرًا خاصًّا، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة، معظمهم ممثلون عسكريون، بهدف بلورة قائمة الدول التي ستشارك في القوة العسكرية التي ستعمل في قطاع غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترمب.

وأضافت: «سيشارك في المؤتمر دول أعلنت بالفعل استعدادها لإرسال قوات إلى قطاع غزة، إلى جانب دول ما زالت مترددة، ومن بين هذه الدول، إندونيسيا، باكستان، أذربيجان، مصر، تركيا، قطر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، تتقدمها إيطاليا».

وأشارت إلى أن «المؤتمر سيناقش مهام القوة العسكرية الأجنبية، وما إذا كانت ستعمل بالقوة في مناطق خاضعة لسيطرة حماس بهدف نزع سلاحها، أم في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية».

وأكدت هيئة البث أنه «بالرغم من أن إسرائيل لها حق النقض على تركيبة هذه القوة، وبالرغم من معارضتها دخول جنود من تركيا وقطر إلى قطاع غزة، فإنها لن تشارك في مؤتمر الغد، إلا أن الأميركيين يخططون خلف الكواليس لإشراك ممثل إسرائيلي عبر تقنية زووم، وهو الممثل الإسرائيلي في القيادة الأميركية، لعرض الموقف الإسرائيلي».

كما أكدت هيئة البث على أن «هذا المؤتمر يعد بالغ الأهمية، وتعقد جلساته دون مشاركة إسرائيلية مباشرة، ومن المقرر عقد مؤتمر إضافي حول الموضوع بعد نحو شهرين».

مؤتمر في الدوحة

وكان مسؤولان أميركيان، قد قالا، يوم الجمعة الماضي، إن القيادة المركزية الأميركية ستستضيف مؤتمرا في الدوحة يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول مع دول شريكة لوضع خطة لإنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة.

وذكر المسؤولان لرويترز أن من المتوقع أن ترسل أكثر من 25 دولة ممثلين إلى المؤتمر، الذي سيتضمن جلسات حول هيكل القيادة وقضايا أخرى متعلقة بالقوة في غزة.

وكان مسؤولان أميركيان قد أكدا لرويترز إنه قد يتم نشر قوات دولية في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل لتشكيل قوة إرساء الاستقرار التي أذنت بها الأمم المتحدة، لكن لم يتضح بعد سُبل نزع سلاح حركة حماس.

وقال المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما إن القوة الدولية لإرساء الاستقرار لن تقاتل حماس. وأضافا أن دولا كثيرة أبدت اهتمامها بالمساهمة، وأن مسؤولين أميركيين يعملون حاليا على تحديد حجم القوة الدولية وتشكيلها وأماكن إقامتها وتدريبها وقواعد الاشتباك.

ويعد نشر هذه القوة جزءا رئيسيا من المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في غزة.