الصين تتدخل في «أزمة فنزويلا».. وتعلن دعمها ضد إجراءات ترمب

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، لنظيره الفنزويلي، اليوم الأربعاء، إن الصين تعارض أسلوب «الترهيب بشكل أحادي» وتدعم الدول في حماية سيادتها، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وقال وانغ، في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، إن الصين وفنزويلا شريكان استراتيجيان، وإن الثقة والدعم المتبادلين تقليد في العلاقات الثنائية، حسبما ورد في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية.

وأضاف: «تعتقد الصين أن المجتمع الدولي يتفهم ويدعم موقف فنزويلا في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة».

دعوة مكسيكية لحقن الدماء

جاء ذلك بُعَيد دعوة رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة إلى منع إراقة الدماء في فنزويلا، عقب إعلان ترمب، فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة من فنزويلا وإليها.

وأعربت الرئيسة المكسيكية، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي، عن أسفها لأن «الأمم المتحدة غائبة بشكل ملفت عن الأمر»، مضيفة: «عليها أن تضطلع بدورها في منع إراقة الدماء وأن تسعى دائما لحل النزاعات سلميا».

وفي حين نشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة في منطقة الكاريبي هذا الصيف تقول إنها لمكافحة تهريب المخدرات.

ترمب: فنزويلا محاصرة بالكامل

وأمر ترمب، فجر اليوم الأربعاء، بفرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتخرج من فنزويلا.

وقال ترمب إن فنزويلا محاصرة بالكامل بأكبر أسطول بحري في تاريخ أميركا الجنوبية، مؤكدا أنها ستتلقى صدمة غير مسبوقة.

وأضاف الرئيس الأميركي أن الأسطول البحري المحيط بفنزويلا سيزداد حجما، مشيرا إلى أنه تم تصنيف النظام الفنزويلي كمنظمة إرهابية أجنبية.

وكان ترمب قد قال لموقع «بوليتيكو»، إن «أيام مادورو معدودة»، وامتنع عن استبعاد احتمال تنفيذ غزو بري لفنزويلا.

وتقول إدارة ترمب إن بقاء مادورو في السلطة غير شرعي، وإنه زوَّر نتائج انتخابات يوليو/ تموز 2024.

ويرى مادورو، الوريث السياسي للزعيم اليساري الراحل هوغو تشافيز، أن الولايات المتحدة ماضية في السعي لتغيير النظام، وتريد الاستحواذ على احتياطات فنزويلا النفطية.

فنزويلا تندد بالاستيلاء على ناقلة نفط

وندَّدت فنزويلا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، بـ«سرقة» ناقلة نفط في 10 ديسمبر/ كانون الأول استولت عليها الولايات المتحدة خلال عملية عسكرية نُفذت كجزء من انتشارها في منطقة البحر الكاريبي.

وتمارس إدارة الرئيس دونالد ترمب ضغوطا متزايدة على فنزويلا منذ أشهر عبر تعزيزات عسكرية بحرية مصحوبة بضربات مميتة على قوارب تتّهمها الولايات المتحدة بأنها تستخدم في تهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 95 شخصا على الأقل.

وفي رسالة إلى الدبلوماسي السلوفيني صامويل زبوغار الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حضت كراكاس المجلس على إدانة ما وصفته بأنه عمل «قرصنة برعاية دولة، واستخدام غير مشروع للقوة العسكرية ضد سفينة خاصة، وسرقة شحنة ناتجة عن تجارة دولية مشروعة».

كما طلبت من الولايات المتحدة الإفراج عن أفراد طاقم السفينة «المختطفين».

وتنتج فنزويلا التي تملك أكبر احتياطات نفطية في العالم، حوالى مليون برميل من النفط يوميا، لكنها تواجه منذ العام 2019 حظرا يجبرها على بيعه في السوق السوداء بأسعار مخفضة.