ناشد نشطاء وأهالي معتقلين داعمين لفلسطين في بريطانيا، السلطات من أجل الاستجابة لقضيتهم، بعد أن بدأ المعتقلون إضرابا عن الطعام.
وطالب ناشطون مدافعون عن حقوق الفلسطينيين، الحكومة البريطانية بعقد اجتماع طارئ لحماية حياة المضربين عن الطعام من منظمة فلسطين أكشن.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة البريطانية لندن، حذر الناشطون من أن المعتقلين المضربين عن الطعام من المنظمة في وضع خطير.
تهديد للحياة
وحذرت الناشطة المدافعة عن حقوق الفلسطينيين، فرانشيسكا نودين، من خطورة الوضع الصحي للمعتقلين المضربين عن الطعام، مؤكدة أن حياتهم مهددة في ظل استمرار احتجازهم.
وكان عدد من مؤيدي منظمة «فلسطين أكشن» أعلنوا إضرابا عن الطعام داخل السجون البريطانية، للإفراج الفوري عنهم.
وقالت نودين إن المعتقلين «في وضعية خطيرة»، مشددة على أن سبب اعتقالهم يقتصر على «رفضهم للإبادة الجماعية في غزة»، واصفة حبسهم بأنه «اعتقال سياسي».
وأضافت أنه «لا يمكن استعمال قانون الأمن والحماية لتوظيفه في حجب الحريات والدفاع عن حقوق الفلسطينيين»، مشيرة إلى أن المعتقلين يواجهون «عشوائية في الاعتقال».
وطالبت نودين الحكومة البريطانية بعقد اجتماع طارئ، مع وزير العدل ديفيد لامي، لحماية حياة المضربين عن الطعام، محملة السلطات المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين في حال استمرار تجاهل مطالبهم.
من جهتها، قالت شامينة ألم، شقيقة أحد المعتقلين والمضربين عن الطعام، إن شقيقها «لم تعد لديه القدرة حتى على الحديث عبر الهاتف بسبب الإضراب عن الطعام».
وأضافت أنه يدرس الهندسة الميكانيكية و«دائما مع القيم الإنسانية».
إضراب عن الطعام
وأوضحت أن شقيقها يرفض قيام الشركات البريطانية بتصدير السلاح إلى إسرائيل في وقت الهجوم على غزة، مؤكدة أنه «لم يعد قادرا على القيام بأي شيء داخل السجن بسبب الإضراب»، وأن العائلة توثق ما يتعرض له من خلال الإبلاغ المستمر.
وأشارت إلى أن وزن شقيقها بلغ حاليا 61 كيلوغرامًا، وأنه يفقد نحو نصف كيلوغرام يوميا تقرييا نتيجة الإضراب عن الطعام.
ونظم عدد من المتضامنين مع القضية الفلسطينية وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل البريطانية، أمس، للتضامن مع مؤيدي منظمة «فلسطين أكشن» المضربين عن الطعام داخل السجون البريطانية، مطالبين بالإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين.
وفي هذا السياق، أعرب النائب البريطاني وزعيم حزب العمال السابق، جيرمي كوربين، عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بانتهاك حقوق ثمانية سجناء محتجزين في أحد السجون البريطانية، على خلفية تضامنهم مع حركة «فلسطين أكشن» التي حظرتها الحكومة البريطانية. وأشار كوربين إلى أن هؤلاء السجناء يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازهم.
وفي تصريحات للغد، أعلن كوربين أنه أرسل رسالة موقعة من خمسين عضوا في البرلمان للمطالبة بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء لمناقشة هذه القضية.
كما انتقد البرلماني البريطاني شوكت آدم موقف الحكومة من تصنيف بعض الأفراد كمنظمة إرهابية لمجرد رفضهم ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة، معتبرا أن هذا القرار يتنافى مع القيم والتقاليد الراسخة للمملكة المتحدة في نصرة المظلومين والدفاع عن العدالة.
