مهرجان وادان ... وانطباعات الضيوف الأجانب ـ رأي الجديد ينوز

تتواصل فعاليات مهرجان "مدائن التراث"  في وادان بحضور نوعي كبير في مقدمته الأمين العام لتحالف الحضارات ميغيل أنجيل موراتينوس وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي.

 

الانطباعات التي عبر عنها بعض الديبلوماسيين على هامش المهرجان كانت جيدة.

 

القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بموريتانيا كورينا ساندر على سبيل المثال لا الحصر، وصفت المهرجان بـ "التجربة المذهلة".

وأكدت أن البلاد تزخر بالكثير مما يمكن رؤيته وتعلمه، لاسيما على مستوى التاريخ، إضافة إلى فرصة التعرف على الشعب الموريتاني.

ونوهت بأن التاريخ الموريتاني غني جدا ومثير للاهتمام، لما يتميز به من تعايش وتعدد ثقافي، مؤكدة أنها ترى في موريتانيا بلدا رائعا، وأنها تتعلم الكثير خلال هذه الزيارة، وهو ما يجعلها تشعر بحظ كبير لوجودها في البلاد.

 

كما أكد السفير السعودي في موريتانيا سعادة الدكتورعبد العزيز بن عبد الله الرقابي أن مهرجان مدائن التراث هو بمثابة بوابة ثقافية تعكس غنى تاريخ موريتانيا واستتباب أمنها.

وأشاد سعادة السفير بالمهرجان معتبرا إياه بوابة ثقافية تنفتح من خلالها موريتانيا على العالم، مؤكدا أن دعوة السلك الدبلوماسي والضيوف الأجانب لحضور هذه التظاهرة تشكل دلالة واضحة على ما تزخر به البلاد من رصيد ثقافي وتاريخي معتبر.

 

من خلال مثل هذه الانطباعات نلمس أهمية دور الديبلوماسية الثقافية في التعريف الحقيقي بالبلاد حضارة وإشعاعا فكريا، بالتوازي مع دور الديبلوماسية السياسية التي يبدو أنها في كثير منها تقتصر لدينا على التمثيل .

 

إن تفعيل الديبلوماسية الثقافية بكل سفاراتنا بالخارج، ومن خلال مثل هذه المهرجانات كفيل بالمحافظة على الصورة والسمعة الجيدة لبلادنا خاصة في الخارج، فطالما وصفت في السنوات الأخيرة بأنها "بلد ينعم بالاستقرار وحسن الجوار في منطقة مضطربة" .

 

ختاما : مهرجان وادن في نسخته الحالية، شهد إقبالا كبيرا وحضره عدد من الديبلوماسيين والضيوف الأجانب، وكونوا انطباعات جيدة حُقّ لبلدنا أن يفخر بها، ويواصل مشواره في الديبلوماسية الثقافية، ويعززه من خلال مثل هذه المهرجانات، ومن خلال البعثات الديبلوماسية .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"