أسعد الشيباني: سوريا لن تشكل تهديدا لأي دولة في المنطقة

 

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إن بلاده لن تشكل تهديدا لأي دولة في المنطقة بما فيها «إسرائيل» مشيرا إلى أن استقرار سوريا يمس استقرار المنطقة بأسرها.

وأضاف وزير الخارجية السوري خلال كلمته بمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، أن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف بلاده تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وسيادة سوريا وتهدد الاستقرار الإقليمي.

وطالب الشيباني مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا.

وفي أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، أرسلت إسرائيل قوات برية إلى أجزاء من جنوب سوريا، وضغطت على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ومفككة وبلا حكم مركزي.

الأسلحة الكيميائية

أضاف وزير الخارجية السوري «نتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل مستمر ووحدنا الفصائل العسكرية بدون استثناء».

وقال وزير الخارجية السوري «أطلقنا حوارا وطنيا اجتمع فيه أكثر من 1000 سوري وسنعلن عن خطوات جادة نحو تشكيل برلمان وطني».

وأعلن الشيباني أن الحكومة السورية قامت بإرسال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قاعدة حميميم، مشيرا إلى أن «العقوبات تهدد استقرار البلاد».

علم سوريا الجديد

ورفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، علم بلاده الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، واصفا اللحظة بأنها «تاريخية» بعد 14 عاما من نزاع دام ومدمر.

وأوردت سانا «وزير الخارجية والمغتربين ...أسعد الشيباني يرفع علم سوريا الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك». 

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت اليوم بشأن سوريا، أكد غير بيدرسون، المبعوث الأممي إلى سوريا، على أن السلوك الإسرائيلي العدواني تجاه سوريا غير مبرر، وأن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة تقوض العملية الانتقالية.

وأضاف في كلمته أنه يجب أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية، مطالبا المجلس بإلزام تل أبيب بعدم تحقيق مكاسب إقليمية على حساب دمشق.

ورحب بيدرسون بوحدة موقف مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، موضحا أن الوضع في الساحل السوري يشكل تحديا ملحا، مضيفا «نحن بحاجة إلى عملية سياسية شاملة في سوريا».

وطالب المبعوث الأممي إلى سوريا بتقديم مرتكبي العنف إلى العدالة و«على السلطات المؤقتة حماية جميع شرائح المجتمع السوري».